عَلِيٌّ الأَكبرُ شَبِيهُ الرَّسُولِ(صلى الله عليه وآله وسلم)

سهام رزاق الجبوريّ/ كربلاء المقدّسة
عدد المشاهدات : 210

ها قد بزغ نورٌ جليّ.. ها قد بزغ قمرٌ منيرٌ.. وقد أنار الكون ضياؤه .. ألا وهو نور من أنوار آل محمّد(صلى الله عليه وآله وسلم).. هو عليّ الأكبر(عليه السلام).. في اليوم الحادي عشر من شعبان ولد قمرٌ منيرٌ شبيهٌ برسول الله خَلقاً وخُلُقاً ومنطقاً.. في هذا اليوم بانتْ فرحة الدنيا وأزهرت من جديد؛ لأنّ مَن استضافت هو شبيه نبيّ الأمة(صلى الله عليه وآله وسلم).. كان من أصبح الناس وجهاً.. وأقربهم لرسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم).. وأكرمهم ومنتهاهم شرفاً وفضيلةً وعلماً وحلماً وهيبةً وورعاً ونباهةً.. بلغ ذروة الكمالات البشرية.. عنوانٌ للصفات العظيمة.. وقمّة المميّزات.. بل له القسط الأكبر منها.. وكان المنبع والمصدر الأول لها.. لأنّه ورث صفات رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم).. وجمع صفات صناديد العرب وأبطالها.. من محمّد(صلى الله عليه وآله وسلم) وحمزة وعليّ(عليه السلام) والحسن والحسين(عليهم السلام).. فكان مقياساً لكلّ مكرمة وشَجاعة منذ نعومة أظفاره، واستمرّ على هذا المنوال إلى أن استشهد مع والده في واقعة الطفّ بكربلاء، وشهدتْ أرض كربلاء جولاته وصولاته ومواقفه البطوليّة المسطّرة على صفحات التأريخ، وحذا حذوه أجيال متواترة من الشباب الواعي وقد اتُّخِذ من مواقفه الصلبة الصارمة وصدى كلماته مشعل نورٍ ما زال متوهّجاً في أذهان شبابنا المؤمن.. كمصدر إلهام وتربية لكلّ مَن يريد أن يتعلّم.. فما عسى قلمي أن يسطّر عنه من كلماتٍ فهو جزء يسير وقطرة من بحر صفاته (عليه السلام).