فَنِّيَاتُ تَعْدِيلِ السُّلُوكِ

د. حوراء حيدر الجابري/ بغداد
عدد المشاهدات : 138

هو العلم الذي يشتمل على التطبيق المنظّم للأساليب التي انبثقت عن القوانين السلوكيّة، وذلك بُغية إحداث تغيير في السلوك، عن طريق تحويل السلوك غير المرغوب إلى سلوك مرغوب فيه، أو تشكيل سلوكيّات جديدة. ومن أهمّ أساليب تعديل السلوك النقاط الآتية: التشكيل: ويشمل التعزيز الإيجابيّ المنظّم للاستجابات التي تقترب شيئاً فشيئاً من السلوك النهائيّ بهدف إحداث سلوك لا يوجد حالياً، كتعليم الطفل كيفية رسم دائرة؛ فإنّنا نستطيع تعزيزه عندما يحمل قلماً، وبعد ذلك نعزّزه عندما يرسم أيّ خطّ، وبعدها نعزّزه عندما يقترب الخطّ الذي يرسمه أكثر من شكل الدائرة. التسلسل: عن طريقه يمكن مساعدة الفرد على تأدية سلسلة سلوكيّة، وذلك بتعزيزه في عدّة حلقات، مثل: عمليّة ارتداء الطفل للملابس صباحاً، حيث تبدأ بارتداء البنطلون، ارتداء القميص، ارتداء الجوارب، لبس الحذاء. التنفير: هو ربط الاستجابة بشيء منفّر بهدف كفّ الاستجابة وإطفائها، وذلك بأن يحمّل الطالب ويغرّم شيئاً مادّياً أو معنوياً إذا قام بالسلوك غير المرغوب. أسلوب توكيد الذات: إنّ أسلوب توكيد الذات يُستخدم في معالجة عدم الثقة بالنفس عند الأفراد، وشعورهم بالخجل، والانسحاب من المواقف الاجتماعية. النمذجة: هي عملية موجّهة تهدف إلى تعليم الفرد كيف يسلك، وذلك عن طريق الإيضاح، أو هي التغيير الذي يحدث في سلوك الفرد نتيجة لملاحظته لسلوك الآخرين، مثلاً التغلّب على الخوف عن طريق مشاهدة نماذج تتعامل مع الأشياء المخيفة من دون التعرّض لعواقب سلبيّة. لعب الأدوار: وهو قيام الطالب بتمثيل أدوار معينة أمام المُرشد، كأن يمثّل دور الأب وعن طريق التمثيل يُسقط مشاعره، وينفّس عن انفعالاته. الإطفاء: هو التوقّف عن الاستجابة نتيجة توقّف التعزيز، ويقوم هذا الأسلوب على انصراف المُرشد أو المعلّم عن الطالب حين يُخطئ، وعدم التعليق عليه أو لفت النظر إليه، ومثاله توقّف الأمّ عن حمل ابنها عندما يبكي، ومن ثمّ يؤدي ذلك إلى عدم بكاء الطفل. التغذية الراجعة: إنّها "المعلومات التي يتلقّاها المتعلّم بعد الأداء، بحيث تمكّنه من معرفة مدى صحّة استجابته للمهمة التعليميّة"، فتزويد المتعلّم بمستوى أدائه يهدف إلى مساعدته على تصحيح إجاباته الخاطئة، وتثبيت إجاباته الصحيحة. التعزيز أو التدعيم: ويُعدّ من أهمّ مبادئ تعديل السلوك، لأنّه يعمل على تقوية النتائج المرغوبة؛ لذا يُطلق عليه اسم مبدأ (الثواب أو التعزيز). العلاج الانفجاري: يعتمد على العلاج بالعجز عن تقديم تخيّل للحادث الصدميّ الذي واجه الفرد، ويحدث ذلك بشكل متكرّر إلى أن يُصبح فيها المنظر الصدمي غير مثير.