هُــوَ زَوجُكِ وَليسَ زَوْجَهَا

هدى الشمري/ كربلاء المقدسة
عدد المشاهدات : 209

كثيراً ما سمِعنا قصة الأمّ التي تُوصي ابنتها بعشر وصايا ليلة زفافها: (فأمّا الأولى والثانية: فالرضا والقناعة، وحُسن السمع والطاعة، أمّا الثالثة والرابعة: فالتفقّد لمواقع عينيه وأنفه، فلا تقع عينه منكِ على قبيح، ولا يشمّ منكِ إلّا أطيب الريح، وأمّا الخامسة والسادسة: فالتفقّد لوقت طعامه ومنامه، فإنّ شدّة الجوع مُلهبة، وتنغيص النوم مُغضبة، وأمّا السابعة والثامنة: المحافظة على ماله وعياله، وسرّه وسريره، أمّا التاسعة والعاشرة: فلا تعصي له أمراً، ولا تُفشي له سرّاً، فإن خالفتِ أمره، أو غِرتِ صدره، وإن أفشيتِ سرّه، لم تأمني غدره، وإيّاكِ ثمّ إيّاكِ والفرح بين يديه إذا كان مهموماً، والكآبة إذا كان فَرِحاً). لكن يا للأسف الشديد في زماننا هذا لم نعد نسمع أمّاً تُوصي ابنتها بذلك، لا ندري هل تغيّرت الأمهات أم تغيّر الزمن؟!. الحديث هنا ليس عن الوصايا فحسب، وإنّما هناك ظاهرة أو ربّما يطلق عليها عادة سيّئة إن صحّ التعبير، كثيراً ما نلاحظها في حياتنا اليومية، وهي أنّ الزوجة عندما يطلب منها زوجها حاجةً ما، كإحضار وجبة الطعام، أو غسل ملابسه، أو تلميع حذائه، وغيرها من متطلّباته اليومية، تقوم بأمر ابنتها في تحضير هذه المتطلّبات لأبيها بدلاً عنها! عزيزتي الزوجة، لماذا لا تقومين أنتِ بتلبية طلبات زوجكِ؟! فهذا يقوّي أواصر الودّ والمحبّة بينكما، ويُشعر زوجكِ بالسعادة عندما تقدّمين الطعام له بيدكِ، وهذا واجبكِ يا عزيزتي فهو زوجكِ وليس زوجها.