رياض الزهراء العدد 162 نور الأحكام
آدابُ عِيَادَةِ المريضِ
قال تعالى: (وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ)/ (الشعراء:80) (اللهم لكَ الحمد على ما لم أزل أتصرّف فيه من سلامة بدني، ولكَ الحمد على ما أحدثتَ بي من علّة في جسدي، فما أدري يا إلهي، أيّ الحالين أحقُّ بالشكر لكَ..).(1) قال الإمام الصادق(عليه السلام):"مَن عادَ مريضاً شيّعه سبعون ألف مَلَك، يستغفرون له حتّى يرجع إلى منزله"(2) وقد عدّ علماؤنا من آداب عيادة زيارة المريض الأمور الآتية: أولاً: التماس العائد دعاء المريض: فعن الإمام الصادق(عليه السلام): "إذا دخل أحدكم على أخيه عائداً له فليسأله يدعو له، فإنّ دعاءه مثل دعاء الملائكة"(3). ثانياً: الجلوس عند المريض من غير إطالة: قال إمامنا أمير المؤمنين(عليه السلام): "إنّ من أعظم العُوّاد أجراً عند الله لـمَن إذا عاد أخاه خفّف الجلوس، إلّا أن يكون المريض يحبّ ذلك ويريده ويسأله ذلك"(4) ثالثاً: إحضار الهديّة إلى المريض: قال الإمام الصادق(عليه السلام): "أما علمتم أنّ المريض يستريح إلى كلّ ما أُدخل به عليه"(5) رابعاً: قضاء حاجة المريض: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): "ومَن كفى ضريراً حاجة من حوائج الدنيا، ومشى له فيها حتّى يقضي الله له حاجته أعطاه الله براءة من النفاق، وبراءة من النار، وقضى له سبعين حاجة من حوائج الدنيا"(6) خامساً: دفع الصدقة عن المريض: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): "داووا مرضاكم بالصدقة "(7). ومَن يُراجع كتب الفقه والحديث يجد الكثير من الآداب الخاصّة بالمريض، اقتصرنا على هذا المقدار طلباً للاختصار، سائلين العليّ القدير أن يشفي جميع المرضى بحقّ محمّد وآل محمّد(عليهم السلام). ........................................... (1) الدعاء الخامس عشر من أدعية الصحيفة السجاديّة. (2) ميزان الحكمة: ج4، ص168. (3) وسائل الشيعة: ج54، ص18. (4) وسائل الشيعة: ج55، ص5. (5) ميزان الحكمة: ج4، ص169. (6) وسائل الشيعة: ج55، ص6. (7) وسائل الشيعة: ج55، ص11.