قُرَّةُ أعيُنٍ

الشيخ حبيب الكاظمي
عدد المشاهدات : 129

مضمون السؤال: إنّ وجود الولد الصالح منوط بالتربية الصالحة، ولا شكّ في أنّ الأب الصالح والأمّ الصالحة يربّيان الذريّة الطيّبة.. فما الأساسيّات التي يجب مراعاتها عند الزواج؟ مضمون الردّ: سؤالكم دليل على حرص المرأة المسلمة الواعية على تنشئة أفراد صالحين في المجتمع، وهي خطوة مهمّة للوقوف على العديد من المشكلات التي تواجه الأجيال القادمة، وعليه إذا أراد الشابّ أو الشابّة الزواج، فعليهما مراعاة النقاط الآتية: (‌أ) أن لا يكون الاختيار من أجل المظهر أو الشكل الخارجي، فلا يغرّنّه الجمال الزائف الذي ذكره النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) بتعبيرٍ بليغ: "إيّاكم وخضراء الدِمَن، قيل: يا رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) وما خضراء الدِمَن؟ قال: المرأة الحسناء في منبت السَوء"(1) فالنظر يألف كلّ جمال بشريّ؛ ولكنّ البواطن الجميلة هي التي تبقى. (‌ب) أن ينظر إلى ترسّبات الماضي، وهل هي من بيئة سليمة، أو من بيئة غير سليمة؟.. (‌ج) لا بأس بأن يتحقّق من تاريخ الأبوين والأرحام، فإنّ كلّ ذلك مؤثّر في حركة الحياة، مثلما ورد عن الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) حيث قال: "اختاروا لنطفكم، فإنّ الخال أحد الضجيعين"(2). وقد أثبت العلم أنّ هذه الجينات الوراثيّة مقتبسة من أجيال وأجيال. .................................... (1)مستدرك سفينة البحار: ج85، ص1. (2)مستدرك سفينة البحار: ج46، ص1.