رياض الزهراء العدد 163 شمس خلف السحاب
شَكوَى إِلى الشَّمسِ
يا شمساً غابت خلف السُحب البيضاء نشكو فَقدَ جدّكَ المختار (صلى الله عليه وآله) وغيابَكَ، وجور الأعداء بشّرنا بيومكَ الموعود سيّد الأوصياء (عليه السلام) متى نرى آخر يوم في الدنيا ونسمع النداء؟ مُلِئت الأرض ظلماً وجوراً فمتى الوفاء؟ استغاثت الأرض وأهلها من شدّة البلاء وبكت مكّة وشعابها شوقاً لابن الأولياء مُلِئت الأرض ظلماً وجوراً فمتى الوفاء؟ ونسجت الشبكة العنكبوتيّة حبالها حول رجالنا والنساء وقيّدتهم بأوهام التحرّر وتصوّرات الجهلاء ونشروا مواقع التواصل اللا أخلاقيّة ودفنوا الحياء هدّموا البيوت وتجاوزوا الحدود ونشروا الفحشاء لبس الباطل ثوب الحقّ وساد أبناء الطُلقاء يا صاحب زماننا اختنقنا فهل من هواء؟ هل تسمع أنين الثكالى والأيتام وصوت البكاء؟ يشكون إليكَ فَقدَ الـمُعيل، فهل تسمع الدعاء؟ ماذا تنتظر؟ عجّل! أمّتكَ تحتضر وتطلب الماء متى تظهر وتفرّح الأيتام يا شبيه عليّ والزهراء (عليهما السلام)؟ وتمسح على رؤوس الناس فتنجلي الأهواء وتقتل إبليس وتطفئ نيران العداوة والبغضاء وتشفي جراح محبّيكَ والأولياء وترفع راية الإسلام بين البشريّة جمعاء وتنشر راية العدل ويظهر الحقّ كشمس البيداء