رياض الزهراء العدد 163 الملف التعليمي
إيجَابِيّاتُ التَّعلِيم الإلكترُونِيّ
التعليم الرقميّ أو التعلّم الإلكترونيّ مثلما يُطلق عليه، اجتاحَ مواقع التواصل الاجتماعيّ عالميّاً في الآونة الأخيرة، حيث بات كلّ شيء مرتبطاً بالإنترنت ارتباطاً وثيقاً لا سيّما الشباب، وذلك لكون شبكات التواصل أو الإنترنت صارت تقرّب كلّ بعيد وتتيح لنا حريّة التنقّل الشبكيّ والبرمجيّ بسهولة وشفافيّة، مثلما بات بإمكاننا الدراسة في أفضل الجامعات والمعاهد المرموقة والمعروفة عالميّاً من دون تكبّد معاناة الغربة والسفر، وذلك عن طريق التطبيقات الخاصّة بالجامعات المعنيّة بالدراسة الإلكترونيّة. ساعد التعليم الإلكترونيّ العالم بشكل عامّ والعراق بشكل خاصّ خلال العام الدراسي 2020م؛ وذلك بسبب تفشّي فيروس (كورونا) في العالم، حيث اتجّه القطاع التعليميّ في العراق إلى التعليم الرقميّ. وشهد البلد انتقالة نوعيّة كبيرة في استخدام الإنترنت، وذلك عن طريق زيادة مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعيّ بشكل كبير جداً، مثلما لم يعد استخدام الأجهزة الذكيّة مثل الهاتف والحاسوب والاجهزة اللوحيّة محصوراً بفئة عمريّة معيّنة، بل أصبح في متناول الجميع. وأصبح تطبيق نظام التعليم عن بُعد وسيلة مهمّة لمساعدة الطالب وأولياء الأمور والمعلّمين على حدٍّ سَواء، وذلك عن طريق تخفيض الأجور الدراسيّة للجامعات والمدارس الأهليّة لتقليل الموادّ الدراسيّة واقتصارها على الموادّ العلميّة، مثلما أنّه قلّص من أجور وسائل النقل، وكذلك سهّل الكثير من الأمور للطالب والطالبة، ومنها نقاط مهمّة علينا وضعها بعين الاعتبار، وهي: 1- تقليل ساعات الدوام. 2- سهولة فهم المادّة. 3- التوفير في استهلاك الطاقة الكهربائيّة داخل المؤسسات التعليميّة. 4- إطالة وقت المحاضرات مع أريحيّة الدراسة صباحاً ومساءً إذا ما تمّ تقسيمها وَفق جدول مريح للطالب والأستاذ. 5- اكتساب مهارات الحاسوب، وتطوير استخدام البرمجيّات الحديثة لدى الطلبة والمعلّمين على حدٍّ سواء. 6- الاستغناء عن طباعة مناهج جديدة، مثلما أنّ عمليّة تصحيح أخطاء الكتب التي تجري كلّ عام والتي تكلّف الدولة مصاريف كبيرة ستتمّ بسهولة وبكلفة أقلّ، فمع الاعتماد على الأجهزة الذكيّة اللوحيّة يُمكن عن طريقها إضافة مناهج جديدة وتحديث التطبيقات فيها بشكل مجانيّ. تطوّر التعلّم عن بُعد، أو عن طريق الإنترنت يساعد ويُعزّز الملاكات التعليميّة والتقنيّة، ويُتيح للأكاديميّين اغتنام الفرصة عن طريق سهولة التعليم، ونشر البحوث العلميّة الرصينة التي تُساعد الطلبة الأعزّاء على استكمال دراستهم بشكل أفضل.