آثَارُ النَّظرَةِ المُحَرَّمَةِ

السيد محمد الموسوي مسؤول شعبة الاستفتاءات الشرعية
عدد المشاهدات : 131

قال تعالى: (إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أولئك كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا)/(الإسراء: 36)، إذا كان الفم هو القناة والواسطة التي بها يدخل الطعام إلى الجوف فيهدأ، والأذن هي الوسيلة لدخول الأصوات إلى الذهن فيسمع، فاعلم أنّ العين هي الرسول والواسطة لدخول غذاء القلب والروح، مثلما ورد أنّها أقلّ الجوارح شكراً لله تعالى، فتتطفّل وترسل سهامها، فلا تعطِها سُؤلها، ولا ترمِ بحبلها على غاربها، فكم من نظرة أورثت حسرةً كبيرةً، وكم من نظرة عابرة جرّت على صاحبها الويلات والهَلَكات، وكم من نظرة للشيطان فيها خطوات لتركّب في نفسكَ أرذل الملكات، فكم من حرام في لحظاتها رَمقت، وكم من فتنة في جوف القلوب أشعلت. فألجمها بسلطان السماوات، وذلّلها بالدموع والآهات، وغذّها بالمواعظ والعبرات، واجعل عقلكَ دافعاً لسهامها؛ لترد على الصراط ناضرة ولربّها ناظرة.