رياض الزهراء العدد 81 لحياة أفضل
مُشاهداتٌ_خطر لا سابق له
بدأ الغضب يهاجم قلبها ممّا أدى إلى فتح الباب أمام سوء الظن والغيرة، بعدها تمكنت الافكار السيئة من كيانها، فأصبحت عصبية المزاج، مهملة لبيتها ونفسها؛ كلّ ذلك لأنها علمت أن زوجها يشاهد برامجَ تنافي الدين والخُلق القويم، بل هو قد أدمن مشاهدة هذه البرامج المنحرفة. وهي وسط كلّ هذه الأفكار حائرة، لا تعرف كيف تتصرف؟ نقول لكِ أختي ولكلّ مَن تعاني من هذه المشكلة الخطيرة لما يترتب عليها من سلبيات كثيرة: إن المشاكل لا يمكن أن يحلّها الغضب، والعصبية تزيدها تعقيداً، ولن تتمكني من الإصلاح بالإهمال والتذمر. وعليكِ الالتفات إلى أمر مهم هو أن الغضب يجب أن يكون لله (سبحانه وتعالى)، والغيرة على دينه، وهذه هي البداية الصحيحة والانطلاقة الموفقة بإذن الله (سبحانه وتعالى). ثم عليكِ الاهتمام بنفسك والاعتناء بالبيت وترتيبه والحرص على تنمية الجانب الثقافي والاطّلاع على منهج أهل البيت (عليهم السلام) والاستفادة منه في تهذيب نفسك أولاً: لتستطيعي التأثير على الآخرين بسهولة ويسر. وحاولي إشغال الزوج بالأعمال؛ لينصرف تفكيره عن المشاهدة، واطلبي منه بلطف أن يساعدك في أعمال البيت أو الاعتناء بالحديقة وغيرها، واحذري من التجسّس عليه وتوجيه عبارات الملامة، ولا تكرري على مسامعه عبارة: هل ما زلت تُشاهد هذه البرامج؟ لأنه سيصرّ عليها مكابرة ومعاندة، والأهم أن لا تخبري أحداً عن هذا الأمر، ولا تستعجلي قطف ثمار أتعابك وصبرك، وتأكدي أن مَن صبر ظفر، وكان الله في عون الجميع.