رياض الزهراء العدد 165 همسات روحية
تَفضيلُ الزّوجَةِ على الأُمِّ
مضمون السؤال: هل يجوز المساواة بين الأمّ والزوجة في الحقوق؟ وما حكم مَن يفضّل الزوجة على الأم؟ فمنهم مَن يتزوّج و يفضّل زوجته في كلّ شيء، صحيح أنّ الزوجة لها حقوق، ولكنّه ينسى أمّه و هي الأصل. مضمون الردّ: للزوجة حقوق معهودة من قبيل: النفقة، والمبيت، وحسن المعاشرة وغير ذلك، وللأمّ نفقتها ومعاشرتها بالمعروف، ويبدو من النصوص أنّ حقّ الأمّ مقدّم على حقّ الزوجة، ولكن لا بمعنى ظلم الزوجة، فالمؤمن المثاليّ يعطي حقّ الجميع كما أمر الله تعالى من دون أن يكون إحسانه إلى أحد على حساب الآخرين، فإنّ من المهمّ وجود حالة الجامعيّة في المؤمن، بحيث لا يوجب كسر القلب لأيٍّ من المخلوقين، فعن أبي عبد الله عليه السلام أنّه قال: يا عبد العزيز إنّ الإيمان عشر درجات بمنزلة السلّم، يصعد منه مرقاة بعد مرقاة، فلا يقولنّ صاحب الاثنين لصاحب الواحد لست على شيء حتى ينتهي إلى العاشر، فلا تُسقط مَن هو دونكَ، فيُسقطكَ مَن هو فوقكَ، وإذا رأيتَ مَن هو أسفل منكَ بدرجة فارفعه إليكَ برفق، ولا تحملنّ عليه ما لا يُطيق فتكسره، فإنّ مَن كسر مؤمنًا فعليه جبره"(1)، وإياكَ و الظلم الذي يُحبط الأجر، وخاصّة مع الوالدين، فإنّ عقوقهما من موجبات تسريع غضب الله تعالى في الدنيا قبل الآخرة. ...................................... (1) الكافي: ج2:ص45.