عَلى ضِفَافِ الجَنَّةِ

ميعاد رضا العردوايّ/ الديوانيّة
عدد المشاهدات : 157

فاطمة تلك اللؤلؤة ذات التسعة أعوام: أمّي ما معنى الحجاب؟ ولماذا على الفتاة ارتداء الحجاب عند بلوغها سنّ التاسعة؟ الأمّ: بنيّتي عندما تكون لديكِ جوهرة ثمينة ولا تريدين لأحدٍ أن يراها أو يسرقها منكِ، فماذا تفعلين؟ فاطمة: بالتأكيد يا أمّي سأقوم بتغطيتها وإبعادها عن أنظار الناس. الأم: أحسنتِ يا بنيّتي، فالله تعالى عندما أمر المرأة بالحجاب والستر وذلك لأنّها ثمينة وجميلة، وفي الوقت نفسه لكي يحافظ عليها من السرّاق واللصوص أمرها بتغطية نفسها حفاظاً عليها وتقديراً لقيمتها، والحجاب يا فاطمة هو لباس يستر جسد المرأة، وأحد الفروض الواجبة على المرأة. فاطمة: إذن أمّي هل يوجد نصّ قرآنيّ يؤكّد ذلك؟ الأمّ: نعم يا بنيّتي، قال الله تعالى: (يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنّ )(الأحزاب:59)، (وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ) (النور: 31)، كلّ هذه الآيات عزيزتي تدلّ على أهميّة الحجاب للمرأة وستر نفسها. فاطمة: إذن يا أمّي من الآن فصاعداً سأقوم بارتداء الحجاب أينما ذهبتُ خشيةَ أنظار الناس، ولكوني جوهرة ثمينة لا أسمح لأحد أن ينظر إليّ من دون غطاء يستر شعري وجسدي. الأمّ: أحسنتِ يا بنتي، وبارك الله تعالى فيكِ وثبّتكِ على طاعته.