تُربَةُ الإِمامِ الحُسَينِ(عليه السلام)

السيد محمد الموسوي مسؤول شعبة الاستفتاءات الشرعية
عدد المشاهدات : 185

قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): "بُورك لولدي الحسين في ثلاث: في ولده وفي قبره وفي مشهده"(1). ورُوي أنّ رجلاً سأل الإمام الصادق(عليه السلام) فقال: إنّي سمعتكَ تقول إنّ تربة الحسين(عليه السلام) من الأدوية المفردة وإنّها لا تمرّ بداء إلّا هضمته، فقال(عليه السلام): قد قلتُ ذلك فما بالكَ؟ قال: إنّي تناولتها فما انتفعتُ بها، قال(عليه السلام): أما أنّ لها دعاءً، فمَن تناولها ولم يدعُ به واستعملها لم يكد ينتفع بها، قال: فقال له: ما أقول إذا تناولتُها؟ قال: تقبّلها قبل كلّ شيء وتضعها على عينيكَ، ولا تناول منها أكثر من حمّصة، فإنّ مَن تناول أكثر من ذلك فكأنّما أكل من لحومنا ودمائنا، فإذا تناولتَ فقل: اللهم إنّي أسألكَ بحقّ الملك الذي قبضها، وبحقّ النبيّ الذي خزنها، وأسألكَ بحقّ الوصيّ الذى حلّ فيها أن تصلّي على محمّد وآل محمّد(عليهم السلام) وأن تجعله شفاءً من كلّ داء، وأماناً من كلّ خوف، وحفظاً من كلّ سوء، فإذا قلتَ ذلك فاشددها في شيء واقرأ عليها: إنّا أنزلناه في ليلة القدر، فإنّ الدعاء الذي تقدّم لأخذها هو الاستئذان عليها، وقراءة إنّا أنزلناه ختمها، وهو يُعطى اشتراط الاستشفاء بها بالدعاء والقراءة"(2). ................................. 1- كفاية الأثر: ص17. 2- كشف اللثام: ج5، ص65.