فَنُّ تَحليلِ المُشكلاتِ واتّخاذِ القَرارِ

أقامت مكتبة السيّدة أم البنين (عليها السلام) النسويّة التابعة لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العباسيّة المقدّسة ورشة تثقيفيّة تحت عنوان (تحليل المشكلات واتّخاذ القرار) على قاعة الإعارة، وتُعدّ من الوُرَش التطويريّة المهمّة التي تنظّم طريقة تفكير الأفراد عند مواجهة المشكلات في جميع نواحي الحياة العمليّة والشخصيّة، وشملت المحاور الآتية: تعريف المشكلة وتصنيفها وطرق تحديدها، أنواع القرار وطرق اتّخاذه. ألقتها الأستاذة (سوسن المقداد) من دولة لبنان الشقيق، وشهدت الورشة أجواءً من التفاعل والنقاش البنّاء الذي أسهم في إثراء محتواها، يهدف البرنامج إلى صقل مهارات وقدرات المشاركات في مجالي الابتكار وحلّ المشكلات وتنميتها باستخدام أساليب جديده مبدعة وغير تقليديّه. بهذا الشأن تحدّثت لرياض الزهراء(عليها السلام) السيّدة أسماء العباديّ/ مسؤولة مكتبة أمّ البنين (عليها السلام) النسويّة عن الورشة: حرصاً على استثمار أيّ قيمةٍ ثقافيّة تصبّ في تطوير قابليّات الملاكات ومهاراتهم، وسعياً إلى النهوض والتميّز في واقع عملنا، وخاصّة أنّ مكتبة السيّدة أمّ البنين (عليها السلام) النسويّة خطت في هذا المجال خطواتٍ واسعة وأعطت نتائج طيّبة انعكست إيجاباً على عمل المكتبة وتطويرها والرقيّ بها، ممّا جعلها في مصافّ المكتبات النسويّة المتطوّرة، وقد تضمّنت الورشةُ طرحاً لمحاور مهمّة انبثقت من العنوان العامّ لها، منها تعريف المشكلة وتصنيفها وطرق تحديدها وأنواع القرار وطرق اتّخاذه، وقد شهدت أجواءً من التفاعل والنقاش البنّاء الذي أسهم في إثراء محتواها ومستوى الإفادة منها. وبيّنت الأستاذة سوسن المقداد لرياض الزهراء(عليها السلام) الهدف من أهميّة المشاركة في هذه الورشة قائلةً: إقامة وُرش كهذه يعزّز عند المتدرّبين المهارة في كيفيّة دراسة تفاصيل المشكلة، والصعوبات التي تواجههم بهدف معرفة حلّها، مع القدرة على اتّخاذ القرار وتنفيذه ومتابعته، وعدم الوقوع في الأخطاء الشائعة، وتجنّب المشاكل المستقبليّة. وركّزت الورشة على أنّ اتّخاذ القرارات يعدّ عمليّة فكريّة منهجيّة ومنظّمة، تتطلّب القدرة على جمع الخيارات، وحساب أضرارها ومنافعها، إضافةً إلى مقارنتها بالاقتراحات الأخرى، ومعرفة مردودها، حتى يتمكّن الشخص من اتّخاذ القرار الصائب، مثلما تمّ توضيح أنّ القرار يعتمد على الحقائق وعرض التفاصيل بدقّة، والتي تضاعف عند المشارك القدرة على حلّ المشكلات. وتقدّمت الأستاذة سوسن المقداد بالشكر للمشاركات على مشاركتهم الفعّالة والإجابات المختلفة والمتنوّعة التي أغنت الورشة بالمعلومات والخبرات التي زادت من أهميّتها، وأسهمت في إيصال الأهداف العلميّة والتدريبيّة بسلاسة. أصبح صنع القرار علماً وفنّاً يمكن إتقانه عن طريق العديد من الطرق والأساليب الحديثة، فقد تنشأ الحاجة إلى اتّخاذ القرار في الكثير من المواقف التنظيميّة المختلفة، فعمليّة اتّخاذ القرار هي بطبيعتها عمليّة مستمرّة ومتغلغلة في الوظائف الإداريّة، وهنا تبرز أهميّة استخدام أساليب اتّخاذ القرار في تقييم البدائل واختيار القرار الأفضل والأنسب.