رياض الزهراء العدد 166 لحياة أفضل
رَيحَانةُ الحَياةِ
في أروقه الحياة نلاحظ الكثير من الأشياء، والكثير من الناس الذين لا شغل لهم غير التدخّل في خصوصيّات الآخرين، والتدخّل في تفاصيل حياتهم، وكيف يعيشون و.. ويعدّون هذه المعلومات رصيداً لهم.. كلامي موجّه إلى النساء خاصّة، ولا أنفي وجود نماذج كهذه بين الرجال لكنّه دائماً ما يكون أقلّ نسبةً من النساء.. عزيزتي الأنثى: أنتِ مخلوق قد ميّزكِ الله تعالى عن باقي المخلوقات، وجعلكِ مولودة السعادة لأبويكِ وزوجة صالحة، وأنّكِ نصف المجتمع، بل كُلّه وأمّاً جعل الله الجنّة تحت قدميها.. فيا عزيزتي: كوني مهتمّة بواجبات زوجكِ وأطفالكِ واهتمي بنفسكِ، فلنفسكِ حقٌّ عليكِ، مارسي هواياتكِ، واطلعي على الثقافات المفيدة أكثر، كوني واعية لما يجري حولكِ، اهتمي بتنمية قدراتكِ على تربية أبنائكِ، وحلّي ما يعترضكِ من مشاكل مع زوجكِ بصورة صحيحة.. فأنتِ مكلّفة بمسؤوليّة بناء جيل كامل، فمالكِ والناس؟! ماذا قالو وماذا فعلوا، كأنّكِ ذبابةٍ متطفّلة! دعي الناس وشأنهم، فهذه الأمور لا تليق بكِ ولا تنفعكِ لا في الدنيا ولا في الآخرة، وهذه الساعات ولحظات عمركِ قد عُدّت، وستحاسبين عليها لحظةً بلحظة، فاغتنميها بالعمل الصالح ومساعدة الآخرين... اجعلي وقتكِ ثميناً، ولا تصرفيه إلّا فيما هو نافع، واجعلي اهتماماتكِ بنفسكِ لا الآخرين.