كَيفَ أَسعدُ في حَياتي الزَّوجِيَّةِ

أحلام محمّد رضا اللواتيّ/ سلطنة عمان
عدد المشاهدات : 163

الحياة الزوجيّة هي من النعم الكثيرة التي أنعم بها الله(سبحانه وتعالى) علينا، فهي تخلق السعادة في الروح البشريّة، وتعدّ السكن والمأوى مثلما جاء في القرآن الكريم: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً..)/(الروم: 21). والدعاء المذكور في القرآن الكريم: (رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ..)/(الفرقان: 74). ليرسم لنا القرآن الكريم طريق السعادة الزوجيّة وجعل مفاتيحها بيد الزوجين، وهذا المفتاح يسمّى: "مفتاح السعادة"، ومَثَله كمثل سائر أمور الحياة التي تمرّ بمطبّات كثيرة، ويحتاج إلى الصبر، وطول البال حتى يستطيع أن يشعّ نور الفرح في الحياة الزوجيّة. وأول باب من أبواب السعادة هو: فهم مبادئ الإسلام فيما يتعلّق بالأمور الزوجيّة، فالله(سبحانه وتعالى) وصف نعيم الجنّة مقروناً بالأزواج الطيّبة، وحدّد حقوق كلًّا من الزوجين وواجباتهما تجاه بعضهما، وحدّد شروط الطلاق، وعليه يجب على كلّ من الطرفين أن يحترم هذه المبادئ؛ لأنّها من شرع الله(سبحانه وتعالى)؛ فالمتغيّرات العصريّة لا تُعطي الحقّ للمرأة بأن تعصي زوجها في الأمور المعقولة، وتُهمله أو أن تخرج بدون إذنه. أمّا بالنسبة إلى مفهوم قوامة الزوج، فعليها أن تفتح مع الزوج جلسة حواريّة وديّة تتناول فيها مفهوم القوامة، وتقف على تفسير آية القوامة حتى لا تفسّر بالطريقة التي تخدم مصالحه الشخصيّة، ومن ثمّ تستطيع أن تعطي للرجل معلومات عن الحياة الزوجيّة وتنشئ لغة حوار علميّ رصين يخدم بيتها وحياتها الأسريّة. هناك ضروريّات تحكم الحياة الزوجيّة وتحقّق السعادة، منها:- الاحترام: فإذا فُقد الاحترام بين الزوجين فهذا يؤدّي إلى هروب جزء من السعادة من الحياة الزوجيّة. فهم الأمور بالطريقة الصحيحة: فأحيانًا كثيرة ما يحدث أنّ تفسير الكلام بالنسبة إلى أحدهما يكون مختلفاً عمّا يقصده الطرف الآخر، وهذا الأمر يخلق مشكلة لا أساس لها، فلو كان الحوار متاحًا بين الطرفين لتبدّلت الأمور. الحوار والنقاش: فالحوار والنقاش هما أساس السعادة الزوجيّة، فعن طريقه يستطيع الزوجان أن يجدا حلولاً لمشاكلهم. التسامح والصدق: الحياة السعيدة تُبنى على الصدق أولًا، وعلى التسامح ثانيًا، فالصدق يولّد الثقة، وهو يدفع بالزوجين إلى التسامح. هناك أمور كثيرة تعترض الحياة الزوجيّة، لكن بالحوار والمناقشة يمكن التغلّب على المشاكل وفتح باب السعادة بكلّ سهولة ويسر.