رياض الزهراء العدد 166 منكم وإليكم
هَادِي البَرِيَّةِ
انبلجت أنوار الصباح المتلألئة؛ لتشرق ابتسامات بريئة مبتهجة تسرّ الناظرين، وتفتح أسارير قلوب المؤمنين، وتضحك في سرور؛ لتنثر الورد المحمّديّ في أندية التُقى والطيب؛ لتعلن عن ولادة عاشر أئمة العترة المحمّديّة(عليهم السلام) الهادي الطُهر في آياته الغُرر، أعجوبة الزمان علماً وحلماً وجوداً وجهاداً، أطيب الناس مهجةً وأعزّهم لهجةً، يا من فيكَ مناقب آل أحمد، يا هادي البريّة أيّها المحبوب، يا مَن تجمّعت فيكَ أسارير الهدى، يا سيّدي يا صفيّ الله المقتدى، إليكَ أهدي كلماتي، وأقبّل ما تمشي عليه من الثرى، مملكة العشق المحمّديّ تضمّنا حيث الغرام سَرى بنا ونحوكَ يا سيّدي أوصلنا؛ لننثر أفراح الولادة خلف ثنايا الشمس الحزينة، ونرتمي على أقدامكَ سيّدي؛ لنلتمس الفجر الجديد، الفجر السعيد في مملكة الإمام الحجّة(عجل الله تعالى فرجه الشريف) هو السلام والأمان، ونفخر كلّ الفخر بليث سبط المصطفى خير البشر.