أَسالِيبُ التَّفكِيرِ

التفكير: هو الطريقة التي يستقبل بها الفرد المعرفة والمعلومات والخبرة، ويرتّبها وينظّمها ويحتفظ بها في مخزونه المعرفي ويسترجعها بوسيلة حسيّة، أو صوريّة، أو رمزيّة، وأسلوب التفكير جاء مرادفاً لأسلوب التعلّم، وإنّ بعض العقول يكون أداؤها أفضل في المواقف الحسيّة الماديّة، والبعض الآخر في المواقف المحرّرة، بينما يستخدم بعض الأفراد عمليّات استقرائيّة كأسلوب للتفكير، وآخرون عمليّات استنتاجيّة، في حين يُبدع البعض عندما يعمل بمفرده، وآخر يكون أكثر إبداعاً عندما يعمل مع مجموعة، وهكذا بحسب أسلوب التفكير الذي يتّبعه، ويمكن تعريف أساليب التفكير بأنّها الطريقة التي يتعامل بها الفرد مع المعلومات من حوله فيما يحقّق أهدافه، وهي تتأثر بسِمات الفرد الشخصيّة، وهناك العديد من أساليب التفكير، منها:- 1- أسلوب التفكير الخرافيّ: استخدمه الإنسان في المراحل البدائيّة، ويتّسم بالسذاجة وغير المنطقيّة في تفسير الظواهر، وإحالة كلّ الظواهر إلى أسباب غير معقولة كالسحر وغيره.. وحرّر الإسلام العقل من الوقوع في ذلك الفخّ بالنهي عن الطيرة والسحر والتشاؤم، والحثّ على طلب العلم. 2- أسلوب التفكير الدينيّ: بين الظواهر التي تمرّ على الإنسان المؤمن وبين قدرة الله عزّ وجلّ بما يزيد من إيمان الإنسان، فيكون تفسير الظواهر الكونيّة الكبرى أحد الأدلّة على وجود الله سبحانه. 3 - أسلوب التفكير الفلسفيّ: وهو فهم سرّ وجود الإنسان بطريقةٍ عقليّة، والمكانة التي يتمتّع بها الإنسان في هذا الوجود عَبر منهج التأمّل العقليّ في الظواهر المختلفة، والتحليل المنطقيّ لها للربط بينها بوصفها ظواهر جزئيّة وبين المفاهيم الكليّة عن الكون والحياة والموت. 4- أسلوب التفكير العلميّ: وهو تفسير الظواهر المُحدّدة، ومعرفة أسبابها أو محاولة الوصول إلى حلول منطقيّة لها، ويستخدم هذا الأسلوب أغلب الناس الذين تلقّوا قدراً من التعليم أو الخبرة التي تسمح لهم بالوصول إلى استنتاجات مبنيّة على حقائق علميّة. 5- أسلوب التفكير الإبداعيّ: يتميّز عن سابقيه بالأصالة والقيمة التي ينتجها، ومن تلك القيمة يمكن أن يستفيد المجتمع ككلّ ولمدّة طويلة من الزمن حتى تظهر أفكار أخرى أكثر جِدَةً ونفعاً. 6- أسلوب التفكير النفعيّ: يتبنّاه الشخص كمنهج عمل للحصول على شيء نافع أو مفيد بطريقة علميّة عند اتخاذ أيّ قرار يعود عليه بالفائدة. وكلّ ذلك يعود إلى وعي الإنسان وطريقة تفكيره وثقافته ومُداراته للأمور.