مَعهدُ القُرآنِ الكَريمِ النِّسويُّ... خُطواتٌ مَدروسَةٌ نَحوَ اليتيمِ والمُسِنِّ

خاصّ مجلّة رياض الزهراء(عليها السلام)
عدد المشاهدات : 159

قام ملاك معهد القرآن الكريم النسويّ التابع لقسم شؤون المعارف الإسلاميّة والإنسانيّة، بتنظيم فعّاليةٍ في محافظة النجف الأشرف أدخلت عن طريقها السرور والبهجة على شريحة من الأطفال اليتامى والمتعفّفين، فضلاً عن العَجَزة والمسنّين، وتندرج هذه الفعّالية في ضمن أسبوع ولادة الشمس الزينبيّة الذي أطلقه المعهدُ تيمّناً واحتفاءً بالذكرى العطرة لولادة السيّدة زينب (عليها السلام) ، وبيّنت مسؤولةُ المعهد السيّدة منار الجبوريّ قائلةً: "تعدّ زيارة اليتيم من أهمّ أولويّات العتبة العباسيّة المقدّسة؛ لينال اليتيم جميع الحقوق على تنوّعها؛ فإذا كان قد فَقَد أبويه، فالشعور الجمعيّ العامّ للمسؤولين والمعنيّين والعموم، هو الاحتضان الذي يشمله، إضافةً إلى الدعم المتواصل له، الذي يشعره بالعوض الكامل، أو بالأحرى يغلق عنده باب الإحساس باليتم، والاختلاف عن الغير". وأضافت الجبوريّ: "تمّ تنظيم برنامجٍ ترفيهيّ وتثقيفيّ لمجموعةٍ من الأطفال اليتامى والمتعفّفين وعوائلهم بالتعاون مع مركز (المُحسن) لثقافة الأطفال في العتبة العلويّة المقدّسة، وقد شمل هذا البرنامج سفراتٍ ترفيهيّة ثقافيّة، إضافةً إلى فقراتٍ وفعّاليّاتٍ متنوّعة، شملت الألعاب الحركيّة والألعاب الذهنيّة والمسابقات، مع تقديم عروضٍ مسرحيّة هادفة وتوزيع الهدايا لهم، كذلك تمّ تقديم محاضرةٍ توعويّة لأمّهات الأطفال حملت عنوان: (تربية اليتيم من القرآن الكريم)، هدفت إلى توعيتهنّ بنهج القرآن الكريم في تربية الإنسان وإصلاح المجتمع، مع التذكير بدور السيّدة زينب (عليها السلام) التي تحمّلت عبء رعاية أيتام إخوتها بعد معركة الطفّ بكلّ قوّةٍ وصلابة وإيمان". وواصلت الجبوريّ حديثها: "إنّ فعّاليات أسبوع ولادة الشمس الزينبيّة (عليها السلام) بنسخته الأولى قد ضمّ فقراتٍ متنوّعة وعديدة، دارت محاورها في فضاءات عبق هذه الذكرى العطرة وهي ولادة الصدّيقة الصغرى السيّدة زينب (عليها السلام)، وكان من تلك الفقرات القيام بزيارةٍ لدار المسنّين والعجزة في محافظة النجف الأشرف، واللقاء بهم وتقديم الهدايا لهم وتذكيرهم بهذه المناسبة وصاحبة الذكرى، سعياً منّا إلى خلق أجواء البهجة، وإدخال السرور على نفوسهم، إذ تحرص الأُسر العراقيّة دوماً على العناية بكبار السنّ، وتقدير المكانة المهمّة التي يَشغلونها في المجتمع، إذ تُعدّ رعاية كبار السنّ والعناية بهم واجباً على كلّ فرد من أفراد المجتمع.