حُسنُ الخُلُقِ خَيرُ قَرِينٍ

إسراء عبد الرضا الحسناويّ/ كربلاء المقدّسة
عدد المشاهدات : 141

عليّ طفل جميل حَسَن المظهر يبلغ التاسعة من العمر، تكمن براءته في معاملته مع الجميع، فيعطف على الصغير ويحترم الكبير، وذات يوم ذهبَ إلى مدرسته، وفي أثناء حديثه مع صديقه المقرّب أمير فإذا به وبدون قصد يقول: "أمير أنتَ بدون أب (والد أمير استشهد دفاعاً عن الوطن)، لقد جرح مشاعر صديقه ولاحظ الحزن بادياً على وجهه، وعندما رجع إلى بيته جلس وحيداً وهو حزين، فلاحظ والده الحزن الذي خيّم على ملامح وجهه، فسأله: ما الذي يُحزنكَ يا بنيّ؟ عليّ: أبي أنا اليوم قد جرحتُ مشاعر صديقي أمير بدون أن أقصد، ولاحظتُ شدّة حزنه بسبب ما قلتُ، أنا خَجِل من نفسي لأنّي كسرتُ قلب أعزّ أصدقائي. الأب: بنيّ العزيز، جميل أن تراقب تصرّفاتكَ وكلامكَ لا سيما عند تحدّثكَ مع المقابل، وأن تُحاسبَ نفسكَ على ما بدر منكَ، فهذه نعمة من الله تعالى عندما يكون لديكَ ضمير حيّ وتراقب تصرفاتكَ. لكن الآن قم يا ولدي لنأخذ هديّة لصديقكَ ونذهب إلى منزله وتعتذر إليه، وأنا واثق من قبوله اعتذاركَ، فذهب عليّ ووالده إلى بيت أمير واعتذر إليه ورجعا صديقين مقرّبينِ وكانا مسرورينِ معاً.