الحُمّى الوَردِيّة (Roseola)

الدكتور/ محمد فراس خضر العبادي/ اختصاص طب الأطفال/ مستشفى كربلاء التعليمي للأطفال
عدد المشاهدات : 184

الحمى الوردية: هي عدوى فيروسية تصيب الأطفال، وتكون أكثر انتشاراً من سنّ 6 أشهر وحتى سنّ سنتين.. ويسببها نوع من الفيروسات يُسمى (Human Herpes Virus)، ولا يُسبب هذا المرض أي ضرر للمصاب. مدة الحضانة: وهي المدة ما بين الإصابة بالفيروس وظهور أعراض المرض، وتتراوح بين (7 –10) أيام بعد الإصابة بالفيروس المسبب للمرض. طريقة العدوى: تتمّ العدوى عن طريق الرذاذ المتطاير من أنف أو فم الطفل المصاب في أثناء العطس أو الضحك أو الحديث أو السعال. الأعراض: يبدأ المرض بحدوث ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة لتصل سريعاً إلى (39,5 – 40) درجة مئوية، وتظلّ الحرارة مرتفعة لمدة ثلاثة أيام من دون ظهور أي سبب واضح لهذه الحرارة، ثم تعود الحرارة إلى معدلها الطبيعي مع ظهور الطفح الجلدي في الوقت نفسه. الطفح الجلدي: يتميز بأنه ورديّ اللون، ويبدأ بالظهور في اليوم الرابع مع انخفاض الحرارة إلى معدلها الطبيعي، ويبدأ في منطقة الصدر، ثم ينتشر سريعاً ليشمل الأطراف والرقبة والوجه، ويكون في الغالب قليلاً في الوجه، ولا يُسبب هذا الطفح أيّ حكة، ثم يختفي سريعاً خلال 24 ساعة، لذلك يُعدّ ظهور الطفح الجلدي علامة جيدة، حيث إنه يشير إلى أن كلّ الأعراض ستنتهي تماماً خلال 24 ساعة فقط. وأهم ما يُساعد في تشخيص الحمّى الوردية هو ظهور الطفح الجلدي عند انخفاض الحرارة إلى المعدل الطبيعي. أعراض أُخر: مثل: فقدان الشهية، تضخم في الغدد الليمفاوية بالرقبة، رشح في الأنف، وفي حالات نادرة يكون هذا المرض مصحوباً بألم في الفم, وألم في البطن, وإسهال، وقيء. المضاعفات: نظراً لأن بداية المرض تكون بارتفاع شديد ومفاجئ في درجة الحرارة؛ لذا يكون الطفل عرضة لحدوث تشنجات حرارية، وقد ظهر أن نسبة التشنجات الحرارية التي تحدث مع الحمّى الوردية تبلغ (10-15)%، وتتمثل أعراض التشنجات الحرارية في: • فقدان الوعي (غيبوبة). • تشنجات بالأطراف والوجه لمدة (2 – 3) دقائق. العلاج: يكون علاج الحمّى الوردية فقط باستخدام مخفّضات الحرارة التي تحتوي على باراسيتامول (Paracetamol) أو الأدوية التي تحتوي على ايبوبروفين (Ibuprofen)، مع القيام بعمل كمادات باردة للطفل، مع ارتدائه للملابس الخفيفة والمريحة، ولا تستخدم المضادات الحيوية في العلاج، حيث إن سبب المرض فيروس وليس بكتيريا، فلا دور للمضادات الحيوية في هذه الحالة، ويجب الانتباه إلى إعطاء الطفل المزيد من السوائل.