رياض الزهراء العدد 167 الملف التعليمي
نِيُوتن.. مَنَصَّةُ العَالَمِ الاِفتِرَاضِيِّ
ذلك العالَم الافتراضيّ الذي يتعامل به المعلّم مع طلبته عبر منصّته الإلكترونيّة فينشئ صفّه الافتراضيّ ليقدّم عن طريقه دروساً ومحاضرات وشروحات، تعويضاً لما فاتهم من الوقت والدروس نتيجةَ ظروف خارجة عن إرادتهم مثل (كورونا) الذي انتشر بين أوساط العالَم. وهو مشروع رصين يحوّل العمليّة التعليميّة من طور تقليديّ إلى طور إبداعيّ تفاعليّ تواصليّ قيمي، وخطوة حقيقيّة لمساندة واقع التعليم في العراق الذي تأخّر، وأثّر سلباً في مستقبل الطلَبة الدراسيّ. خطوة مميّزة كهذه من الممكن أن يُستفاد منها في اكتشاف فرص تعليميّة إلكترونيّة مُستحدثة، وتقنيّات تفاعليّة ترفع من المستوى العلميّ للطلبة ولمختلف المراحل، فهو يسند الطالب والمعلّم، ويذلّل الصعوبات ويختصر الجهد والكلفة، ويوفّر المال عن طريق عدم اضطرار الطلبة للانتقال من مكان إلى آخر من أجل الحصول على العلم ومن أيّ مكان كان، فهو سبيل أمثل للتعلّم في المنزل لا يبحث فيه الطالب عن المعرفة، بل المعرفة تبحث عنه. وعلى الرغم من إيجابيّاته إلّا أنّ هناك بعض السلبيّات التي تحول دون استخدامه كضعف خدمة الإنترنت، وضعف الطاقة الكهربائيّة، وانعدام الثقة في استعمال الأجهزة التقنيّة، والخوف من الوقوع في الخطأ، وكذلك لا يوجد تفاعل تنافسيّ بين الطلبة والمعلّم، وبين الطلبة أنفسهم، إضافةً إلى عدم امتلاك الطلبة أو بعض المعلّمين الأجهزة التقنيّة الحديثة لكنّه من الممكن أن يكون بديلاً علاجيّاً، أو مكمّلاً للحضور الذي لا يُمكن الاستغناء عنه.