رياض الزهراء العدد 167 منكم وإليكم
وِلَادَةُ قَمَرٍ
من رَحِمِ الوفاء يأذنُ الله بولادةٍ أيَّةِ ولادة؟ ولادةُ قمر تلقّفتهُ يدُ الوصيّ يناغيهِ، يضمُّه، يُقبّلُ كفيّه يرِّفُ في عينيهِ بوحٌ، يديرُ طرفَه تغالبُه الدُموعُ، يغرقُ في لُججِ الآهاتِ تضطربُ الأنفاس، نبرةُ الصوتِ المنبعثة من قاعِ الألم تثيرُ الريب، دفن في غياهبِ الحزنِ حكاية أيَّة حكاية؟ كربلاء بيدَ أنَّها قريبة الكفّانِ المتلألئتانِ كأنَّهما قنديلانِ والنهرُ المتجلّي من مقلتيه يرسمُ على وجهِ المهدِ "ملحمةً" يُخضَّبُ فيها "القمر" بهيامِ العشقِ جنب الفراتِ ليأذنَ بولادةٍ جديدةٍ