رياض الزهراء العدد 81 واحة البراءة
عمّتي أمينة_14
السلام عليكم أحبتي المكلّفين سنتكلّم في هذه الحلقة عن المطهّر الثالث، وهو زوال عين النجاسة عن بواطن الإنسان غير المحضة، وعن جسد الحيوان. هلّا ضربتِ لنا مثلاً يا عمتي؟ نعم، زوال الدم عن باطن الفم، وباطن الأنف، وباطن الأذن هو زوال عين النجاسة فبمجرد أن يزول الدم يطهر الفم، والأنف، والأذن، والعين، وهكذا من دون حاجة إلى تطهيرها بالماء. وجسد الحيوان يا عمتي؟ كذلك جسد الحيوان، فبمجرد أن يزول الدم عن منقار الدجاجة يطهر منقارها، وأن يزول الدم عن فم القطة يطهر فمها. وهل تتنجس الإبرة أي إبرة الدواء إذا زرقت داخل جسم الإنسان أو الحيوان، فلاقت الدم داخل الجسم؟ كلا، لا تتنجس إذا خرجت الإبرة من داخل الجسم، وهي غير ملوثة بالدم، فملاقاة النجس داخل الجسم لا تحقق النجاسة. وما هو المطّهر الرابع يا عمتي؟ نعم، كلّ ما يُسمى أرضاً فهو مطهّر كالحجر، والرمل، والتراب، وما فُرش بالطابوق أو الإسمنت لا بالقير ونحوه، ويُشترط في الأرض أن تكون (يابسة) وطاهرة. وكيف نعرف أنها طاهرة؟ نعم، ما دمنا لا نعرف أنها قد تنجّست فهي طاهرة، ومن ثمّ فهي مطهّرة. وماذا تُطهّر الأرض يا عمتي؟ نعم، إنها تطهّر باطن القدم والحذاء المتنجسين بالمشي عليها أو المسح بها بشرط أن تزول النجاسة العالقة بهما، هذا إذا كانت النجاسة قد حصلت من الأرض النجسة سواءً بالمشي عليها أم بغيره، وأما إذا كانت قد حصلت من غيرها فلا تكون الأرض مطهرة حينئذٍ.