أَيُّهَا الأَقوِيَاءُ

ليلى علي حسين/ البحرين
عدد المشاهدات : 117

عندما تكلّم القرآن الكريم عن مرحلة الشباب فإنّه استخدم لها وصف القوّة، فقد قال الله (سبحانه وتعالى): (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ) (الروم: 54)، ومن هنا يصبح بإمكاننا أن نطلق على الإنسان الذي يعيش في مرحلة الشباب بأنّه: إنسان قويّ. من هذا المنطلق نحبّ أن نوجّه رسالة الحبّ هذه إلى شبابنا، فنقول: يا أيّها الشباب الأقوياء، لا تفرّطوا في قوّتكم، وأحسنوا استخدامها جيّدًا، وفعّلوها في: العزيمة في سلوك طريق الحقّ والثبات عليه مهما كانت الصعوبات التي تحفّ به. والإرادة في لزوم الطاعة لله (عزّ وجل)، وأداء الواجبات والاستزادة من المستحبّات. وفي الصبر عن ارتكاب المعاصي، والاستسلام لوسوسة الشيطان وعبادة الهوى والنفس. كونوا أقوياء في الإصرار على النجاح في الدراسة وفي العمل، وفي الرغبة في بناء الوطن والأخذ به نحو التطوّر والرقيّ. ولتكن عندكم همّة عالية في تعمير مجتمعاتكم بالخير والصلاح والنأي بها عن الشرّ والفساد. أيّها الأقوياء أنتم الأمل الذي نتطلّع إليه لبناء حاضر مزهر ومستقبل مشرق، فاستعينوا بالله تعالى وحده وثقوا بأنفسكم وبطاقاتكم، وسيكون النصر والنجاح حليفكم بلا شكّ.