الجِهَازُ المَنَاعِيُّ
هو الجهاز الحامي لجسم الإنسان من الأجسام الغريبة والفيروسات والوعكات الصحيّة، فكلّ شخص له جهاز مناعيّ قد يصنّف بين القويّ أو الضعيف، اعتماداً على قدرته على التغلّب على الأمراض ومقاومتها. إذاً هو خطّ الحماية الأول للجسم ضدّ الأمراض والعدوى والفيروسات، ويتكوّن من عدّة من الأعضاء والخلايا، ومن أهمّ الأعضاء: (اللوزتان - نخاع العظم -الطحال - الغدد اللمفاوية)، وهذه الأعضاء هي التي تنتج الخلايا المناعيّة أو الخلايا اللمفاويّة التي هي جزء من خلايا الدم البيضاء، وأنّ أيّ خلل في هذه الخلايا يسبّب اضطراباً في قدرة الجسم على مقاومة الأجسام الغريبة، ومن ثمّ الإصابة بالأمراض والعدوى. ومن أهمّ نوعين من أمراض المناعة: نقص المناعة الأوليّة، ونقص المناعة الثانويّة. 1. نقص المناعة الأوليّة: تكون في المراحل المبكّرة من العمر، ولأسباب جينيّة أو وراثيّة. 2. أمّا نقص المناعة الثانويّة فتكون في المراحل المتأخّرة، وتكون لها عدّة أسباب، وأهمّها: الأمراض المزمنة أو الإصابات المتكرّرة مثل: (مرض السكريّ، مرض الكبد، السلّ الرئويّ). وأيضًا من الأمور التي ترهق الجهاز المناعيّ اضطراب النظام الغذائيّ للشخص، والاعتماد على الوجبات السريعة، والأغذية المعلّبة، فهي كلّها سموم تدخل إلى جسم الإنسان وترهق الجهاز المناعيّ، ومع مرور الوقت تُضعف هذا الجهاز. ومن العادات اليوميّة التي ترهق الجهاز المناعيّ الإرهاق، قلّة النوم، التدخين، أخذ المضادّات الحيويّة والأدوية من دون استشارة الطبيب، وكلّها تؤدّي إلى إضعاف هذا الجهاز. لكن كيف نعرف إذا كان جهازنا المناعيّ ضعيفاً أو قويّاً؟! تختلف الأعراض والمسبّبات والأمراض التي يسبّبها نقص المناعة، لكن بشكل عامّ عادةً الشخص الذي لديه نقص المناعة يكون مصاباً بعدوى متكرّرة ودائمًا ما نجده يشكو من التهابات مثل الالتهابات الرئويّة، أو الشُعَب الهوائيّة، والرشح، والتهاب الأذن، والتهاب الجيوب الأنفيّة، ودائمًا ما يشعر بالتعب والإرهاق والمرض والإنهاك، واضطرابات الجهاز الهضميّ وفقدان الشهيّة والإسهال المتكرّر وتساقط الشعر، وعدم التركيز وغيرها. ولمعرفة مدى قوّة الجهاز المناعي نأخذ عيّنة لتحليل كريات الدم البيضاء المسؤولة عن دفاع الجسم ضدّ الأمراض، فإذا كانت مرتفعة، فمعنى ذلك وجود عدوى في جسم الإنسان، والجهاز المناعيّ في نقص أدّى إلى زيادة خلايا الدم البيضاء. إذاً كيف نقوّي جهازنا المناعيّ؟ إنّ من أهمّ الأمور التي تقوّي الجهاز المناعيّ هو النظام الغذائيّ المتوازن، ومن أهمّ الأطعمة أو الأغذية التي تساعد في دعم الجهاز المناعيّ هي: البروتينات، الأطعمة الغنيّة بفيتامين C، والحمضيّات، والبروكلي، والسبانخ، والحبوب الكاملة، والعسل، والأغذية الغنيّة بحمض الفوليك والخضروات والفواكه. ومن العادات اليوميّة التي تقوّي الجهاز المناعيّ هي: شرب كميّة كافية من المياه، وأخذ مقدار كافٍ من النوم والراحة لتقوية الجهاز والتمثيل الغذائيّ. إضافةً إلى ذلك الاهتمام بالنظافة الشخصيّة، بخاصّة الأيدي والأسنان، والابتعاد عن الأماكن المزدحمة لتجنّب العدوى، وعدم أخذ المضادّات الحيويّة والأدويّة من دون استشارة الطبيب.