رياض الزهراء العدد 167 من على نهر العلقمي
وُلِدَ الأكبَرُ وَالإحسَانُ كَبَّرَ
والملأ صلّى على طه وبشّر.. إنّهُ نورٌ سماويٌّ مثاليٌ مُطهّر.. كُلّ أوصاف الجمال والمعالي كنهها البدرُ المنوّر.. إنّه شبلُ الحسين عليه وعلى المختار آلاف السلام.. ومبارك لهمُ نِعم الوليد.. صلّت الأملاك في مولدهِ خلف الإمام (عليه السلام).. لتهنّئ الكونَ فيمن أقدم اليوم وأقمر.. لعيونٍ لا تنام.. إنّهُ شهر السعادة والولادة والمعارفِ والإزادة.. خصّهُ الله تعالى بما في جدّهِ الكرّار علماً وشجاعة.. قوةً، خُلقاً، إباءً، وشفاعة.. إنّهم نِعم الخليقة، والفضيلة، وأولي النُهى.. كان شبلاً علويّاً باسلاً في الحرب، لو أقبل إليه الموت رَحّب.. ففي الحقِّ تفانى، وعلى الباطل غلب.. دَيدن الطُهر عليّ وسليل الحقّ ماذا سيكون.. إنّهُ بُشرى أتى في قلب قومٍ يؤمنون.. فقالوا أكبَر صارَ وشكرًا، سبِّحوا حمدًا بقول الله أكبر.. وبرؤيته عيونًا وقلوبًا نتطهّر.. أفصلّى الله تعالى عمّا رسمَ فيهِ ونوّر.. وهو لصاحب الخلقُ العظيم مَثَل.. من على الخيل يخطّ الأرض في رجليه إذا صال فأرهب.. وارث من عمّه العبّاس (عليه السلام) كلّ المكرمات.. إنّها نِعم الوراثة وبهِ نِعم الصفات.. كانَ حلم العصرِ في واقع كلّ فتى للمحن أُعدّ وينتظر.. أيُّ صدّيقٍ أمام الأكبر اليوم بقي؟ والأمّهات إليهِ مُسَلِّمات.. كم سينصبُ له في الحبر من دُرَر الكلام.. ويوافيهِ ويروي، أيُّ مولودٍ هو شبل العِظام.. يالشعبان بهِ سُرَّ الملأ بابن الإمام.. استبشرت الجنّة والأرض، ورحّبتا بكريم حلّ في كَنفِ الكرام.. مرحباً يا سيّد الشهر رتّلت فيك القلوب..