مَصابِـيحُ العَطاءِ في مَشروعِ (رُحَماء بَينهُم)
جوّ يسوده الودّ والرحمة والطمأنينة، وجد فيه الطفل ما تمنّى، وعدّه بيته الآمن، (رحماء بينهم) انطلاقاً من حرصهم على تنشئة طفل سليم من الناحيتين الاجتماعيّة والنفسيّة، سعوا إلى توفير جوٍّ أسريّ طبيعيّ للطفل عن طريق إطلاق مشروع أشبه بالمدارس الداخليّة المعروف عالميّاً، وذلك لتهيئة طفل سليم ينفع المجتمع ويكون له دور فاعل فيه. للاطّلاع على ماهيّة المشروع ومعرفة تفاصيل أكثر حدّثنا الأستاذ أمير حسن عبّاس، أحد أعضاء الهيئة التأسيسيّة لمشروع الزهراء(عليها السلام) مبيّناً: تصوّر جديد غير ملحوظ سابقاً في العراق عن التربية والتعليم شبيه بالمدارس الداخليّة في العالم، يمثّل معايشةً للأطفال المدمجين أسريّاً مسبقاً في بيئة جديدة مجهّزة بوسائل الراحة كافة، والوسائل التعليميّة المتطوّرة، ويُسهم هذا البرنامج في إعداد الأطفال ليكونوا أناساً فاعلين في مجتمعاتهم، وهناك جزء كبير من الأنشطة التطوعيّة التي يقوم بها الأطفال خلال تواجدهم في ضمن البرنامج المتكوّن من (٩٦) يوماً في السنة الواحدة بمعدل يومين كلّ أسبوع، إضافة إلى مجموعة كبيرة من الأنشطة الإثرائيّة يتعلّم الأطفال فيها لغات جديدة في أثناء تواجدهم. وأضاف الأستاذ أمير عبّاس: وسيتمتّع الأطفال بمواهب جديدة، منها: الخطّ، والرسم، والإنشاد، والمسرح، والتصوير، ويحصلون على فرصة جديدة في معرفة أفضل المشاريع الاستثماريّة التي تدعم المنتج الوطنيّ العراقيّ عن طريق جولاتهم على مشاريع العتبات المقدّسة، ومشاريع القطّاع الخاصّ ليصبح لديهم القدرة على التفكير في الطرق المشروعة لكسب الأموال لخدمة أنفسهم ومجتمعهم، والأطفال يشعرون بالقوة عندما يكونون في برنامج (مصابيح العطاء) كونهم يحصلون على تدريبات بدنيّة وتمارين رياضيّة، إضافةً إلى الطعام الصحيّ الغنيّ بالفيتامينات، ويتعلّمون الاستقلاليّة والاعتماد على النفس في أثناء تواجدهم في البرنامج، ممّا يساعدهم على أفضل اندماج في المجتمع. في هذا البرنامج هناك أفكار كثيرة، منها الاهتمام بالبيئة عن طريق زراعة النباتات، وإطعام الطيور، وكلّها أهداف مدروسة مسبقاً لها آثار طويلة الأمد في المشتركين، وستؤتي أُكُلها في المستقبل على المجتمع. وهذا ما حقّقه ويسعى إلى تحقيقه مشروع (رحماء بينهم) عن طريق هذه المبادرة وغيرها من المبادرات الأخرى.