آهٍ يا زَمَنُ

أحلام محمّد رضا اللواتيّ/ سلطنة عمان
عدد المشاهدات : 121

فتحنا أعيننا في الماضي على ابتسامة أمهاتنا وجدّاتنا، واليوم نفتح أعيننا على وجود الملذّات التي أبعدتنا عن الأسرة وعن أفرادها بخبراتهم. في الماضي كانت ألعاب الأطفال كلّها فيها حركة وحيويّة، والآن ألعاب الأطفال تخرج إلى العالم الافتراضيّ. في الماضي كان الجميع في عون الأب من تدبير المنزل وتهيئة المستلزمات الحياتيّة، والآن أصبح الأب يحمل أعباء الحياة ومستلزماتها، زمن أصبح فيه التفاهم بين الأجيال صعباً، فمتى سنطبّق مبادِئنا الإسلاميّة لنحمي مجتمعنا وأسرنا وإطار ثقافتنا الاجتماعيّة؟ لو تمعنّا في قول الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) عندما أمرنا بأن نلاعب الأطفال سبعًا، فلم يقصد ألعاب العالم الافتراضيّ، وإنّما طلب منّا أن نلعب معهم، وعن طريق اللعب نُفهمهم المفاهيم البسيطة التي تتعلّق بالدين والحياة، وفي الوقت نفسه نستعين بألعاب تصرف طاقاتهم في أشياء مفيدة وتزوّدهم بالصحّة عن طريق الحركة. فأوصانا الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) والأئمة الأطهار (عليهم السلام) بأن نستخدم الحوار والنقاش الهادف لنقرّب بين الأجيال حتى نكتسب احترامهم وتقديرهم لنا. فإذا أردنا مجتمعاً سويّاً علينا تقدير روح الطفولة وطبيعتها، وعلينا أن ندرك أنّ حماية أولادنا حقّ من حقوقهم، وأنّ مشاركة الآباء في أنشطتهم سيساعد في تكوين شخصيّتهم المستقبليّة وإرادتهم، وأن يكافحوا ويستمرّوا في عمل الخير لأنفسهم ولغيرهم.