التَّراجُعُ الإِيمَانِيُّ

الشيخ حبيب الكاظمي
عدد المشاهدات : 205

مضمون السؤال: لي صديقة مؤمنة وقد تزوّجت من شخص أحبّها في الله (عزّ وجلّ)، وهو إنسان سويّ وغير منحرف، إلّا أنّها اكتشفت بعد مدّة عدم مداومته على الصلاة فإمّا أن يؤجّلها أو يتركها، وهي تريد مساعدته، ولكن لا تعلم بأيّ طريقة بحيث لا تجرحه بما يؤثّر في العلاقة بينهما.. مضمون الردّ: إذا كانت القضيّة قضيّة مُنكر، فلا ينبغي التسامح في النهي عن المنكر.. فإنّ ترك الصلاة أو التهاون بها مقدّمة لكلّ مفسدة، فلا يُؤمَن معه حتّى الإخلال بالحقوق الزوجيّة، إذ التارك للصلاة تارك لأقلّ درجات الشكر لأكبر مُنعم، فكيف يؤدّي حقّ مَن هو دون ذلك؟ ومع ذلك ينبغي استعمال الحكمة والموعظة الحسنة، ولا ضير في أن تكون المرأة في بعض الأحيان سببًا لهداية الرجال، فإنّ عالَم الأرواح والقرب إلى الحقّ لا يعرف الذكورة والأنوثة، وكذلك ينبغي البحث عن أسباب التراجع، فلعلّ هناك ارتكاباً للحرام في البين، أو معاشرة أصدقاء السوء، أو غير ذلك من أسباب الخذلان والتقهقر في المستوى الإيمانيّ.