بِأَنشِطَةٍ وَفَعّالِيَّاتٍ هَادِفَةٍ: مَدَارِسُ الكَفِيلِ الدِّينِيَّةُ النِّسوِيَّةُ تَتَواصَلُ بِالدَّورَةِ الثَّانِيَةِ لِطَالِبا

خاصّ مجلّة رياض الزهراء(عليها السلام)
عدد المشاهدات : 227

وسط تفاعلٍ كبير تواصل مدارسُ الكفيل الدينيّة النسويّة أنشطتها في المخيّم الكشفيّ لطالبات الجامعات الموسوم بـ(مِن شذا خزانة العلم سيّدة النساء (عليها السلام) نرتقي) للسنة الثانية، وتبعاً للمنهاج الذي أعدّته لهذا المخيّم الذي ضمّ فعّاليّات ثقافيّة تربويّة تهدف إلى الرقيّ والسموّ بهذه الفئة، بما يضمن زيادة رصيدهنَّ المعرفيّ. ومن جملة الفعّاليّات والأنشطة التي ضمّتها هذه الدورة مشاركة فرقة إنشاد (أحباب الزهراء (عليها السلام))، ومسابقة قرآنيّة بين طالبتين من طالبات شعبة مدارس الكفيل أقيمت على أربع مراحل، وتكريم عوائل شهداء الحشد الشعبيّ من قِبل المتولّي الشرعيّ للعتبة العباسيّة المقدّسة سماحة السيّد أحمد الصافيّ (دام عزّه). وأوضحت السيّدة بشرى الكنانيّ مسؤولة شُعبة مدارس الكفيل الدينيّة في لقاء لها مع شبكة الكفيل قائلةً: "تقديراً لجهودهنَّ وحرصهنَّ على إتمام متطلباتهنّ الدراسيّة في ظلّ جائحة "كوفيد 19"، سعت العتبة العباسيّة المقدّسة جاهدة في المضيّ قدمًا إلى إقامة حفل تكريم الدفعة الثانية من طالبات الجامعات العراقيّة والذي يمثّل تشريفاً لهنّ وحافزاً للاستمرار في مسيرة التطوّر والنجاح والنظر إلى المستقبل بثقة واطمئنان". وأكدّت الكنانيّ: "أنّ حفل التخرّج مناسبة نعبّر بها عن الاعتزاز بما تمثّله طالبات الجامعات العراقيّة لتأكيد الالتزام بالعمل بكلّ عزم وتصميم، وتميّزت هذه السنة بسنة التحدّي مع فيروس كورونا ليكون درساً عمليًّا للطالبات في تحدّي العقبات التي تواجههنَّ في المستقبل، وكيفيّة إيجاد الحلول التي تتناسب مع الأجواء العامّة؛ لتكون الاستعدادات وقائيّة وصحيّة، من توفير المستلزمات اللوجستيّة من موادّ تعقيم وتباعد مكانيّ بين الطالبات، هذا من جانب التثقيف الصحيّ، أمّا من الجانب الدينيّ فقد سعى عدد من الطالبات إلى التسجيل في شُعبة مدارس الكفيل الدينيّة لتعميق دور التواصل مع تلك المدارس". وختمت الكنانيّ كلامها بتقدير جهود الملاك الإداريّ والشُعب النسويّة وتثمينها، وتعاونهما الدائم في تطوير هذه المنظومة المختصّصة لخرّيجات جامعات العراق لكونهم شركاء استراتيجيّين في هذا المجال نظراً لأهميّته البالغة في دعم عمليّات التخطيط التنمويّ وصناعة المستقبل في العراق، مؤكّدة أنّ كافّة الفعاليّات والفئات المدعوّة مدروسة دراسة تتناسب مع الوضع الراهن للجانب الصحيّ والدعم النفسيّ للطالبة. دأبت العتبة العباسيّة المقدّسة على التواصل مع جامعات العراق، وهو أحد أنشطة شُعبة مدارس الكفيل الدينيّة النسويّة، والذي يتولّى متابعته ملاك مركز الصدّيقة الطاهرة (عليها السلام)، الذي لخّص فكرة المشروع في وضع برامج تتميّز بالاستمراريّة على مدار العامّ، بحيث يتمّ فيها تقديم وُرَشٍ علميّة لمختلف ميول الطالبات واهتماماتهنّ، ومن أجل تطوير قدراتهنّ وتنمية مهاراتهنّ العلميّة والشخصيّة والاجتماعيّة؛ لوضع آليّة عمل لما بعد التخرّج، منها الحثّ على التفاؤل والعمل على تغيير الواقع الذي يُعاني منه المجتمع، والمُتخرّجة.