لَنْ يَكونَ مُتَأَخِّراً

زينب كاظم التميميّ/ كربلاء المقدّسة
عدد المشاهدات : 165

ستُعلّمنا الأيّام أنّ المتعة تكمن في الطريق وليس في الوصول، فكلّ مشكلة نقع فيها هي عثرة سنحاول القيام بعدها بقوّة أكبر، ومنها سنتعلّم الدروس حتّى إذا واجهنا مثلها تجنّبناها، فالوصول سعادة والطريق دروس، وستعلّمنا أيضاً أنّ السعادة تكمنُ في قلبِ كلّ منّا، لكن علينا البحث عنها بين طوابير قلوبنا وسراديبها، وستعلّمنا أنّنا بإمكاننا صناعة سعادتنا ممّا هو مُتوافر بين أيدينا، فلو قنعنا بما لدينا من وجود الأهل، والتمتّع بالصحّة، وحبّ الناس وغيرها الكثير، كلّ هذه هي عوامل رئيسة في إسعاد أنفسنا لتنبّهنا أنّنا في قمّة السعادة، لكنّنا لم ننتبه لها، بل نرى أنّها حقّ وتتواجد عند كلّ إنسان؛ إلّا أنّها نعمة ليس كلّ أحد يحظى بها، وستعلّمنا أنّ العناية بالتفاصيل الصغيرة تُشكِّل لوحة راحتكَ الكبيرة، وأنّ الرِضا أثمَن ما تظفر به الروح، الرضا بالقدر والإيمان يجعلانِ الإنسان أسعد وأرفع، الحياة مدرسة ستعلّمنا الكثير ونرجو ألّا يكون ذلك متأخّرًا.