بَهْجَةُ العِيدِ فِي بَيتِ جَدّو السَّعيدِ

نور الهدى عبد الرضا الحسناويّ/ كربلاء المقدّسة
عدد المشاهدات : 220

تعالت أصوات الصلوات المحمّديّة وثناء المولى(عزّ وجلّ)على مائدة الإفطار الرمضانيّة لعائلة السيّد عليّ بعد إعلان عيد الفطر المبارك، فتوالت الصلوات والنفحات المحمّديّة المباركة، فقد انتهى شهر الطاعات المعظّم، أجمل شهور السنة، وتكلّلت أيّامه بالرضا والغفران، وأقبلت تباشير الهلال بالتهاني، وانتشرت رائحة البخور والعود، جلس الجدّ عليّ يُحادث أحفاده الذين ما لبثوا أن تجمّعوا حوله بانتظار هدايا العيد (العيديّة)، فقال لهم: أعزّائي، فلذّات كبدي، إنّ يوم غد يوم جميل وسعيد، ففرحة العيد لا توصف، فهي ممزوجة بتهاني الألوف، وتزاحم الحروف الرقيقة التي تتدفّق من القلوب الصافية؛ لتنشر الفرحة والبسمة بين الأصحاب والأحباب، ويجتمع المحبّون على محبّة الله تعالى، وطبعاً هذا كلّه بعد أداء صلاة العيد. قال حسن: جدّي أظنّ أنّ بيت عمّي سالم لن يجتمعوا معنا غداً، فقد حدث خلاف بين عمّي سالم ووالدي قبل عدّة شهور، أجاب الجدّ: لا يا ولدي العزيز حَسَن، لقد دعوتُ عمّكَ سالمًا وأولاده إلى الغداء غداً، وستجتمع العائلة من جديد إن شاء الله تعالى، فعيد الفطر المبارك فرصة لنا لصلة الأرحام وتجديد المودّة والرحمة بين المتخاصمينَ. بعد أن أكمل الجدّ عليّ نصائحه لأحفاده قاموا بتقبيل يده ومعايدته، وحصل كلّ واحد منهم على هديّته، وعمّت الفرحة والبسمة والسرور بيت الجدّ عليّ.