التَّمرُّدُ الفِكرِيُّ

زينب ناصر الأسديّ/ كربلاء المقدّسة
عدد المشاهدات : 339

إنّ إدارة الأفكار وتحويلها إلى الانصياع المدروس مِن أشدّ الأمور صعوبةً وأهميّةً في حياة الإنسان، فقد تؤدّي الموروثات والتقاليد السلبيّة والبيئة الاجتماعيّة غير السليمة إلى إحداث تراكم من الاستنتاجات الفكريّة التي تؤدّي بدورها إلى إيجاد الخلل في التوازن المعيشيّ، فينعكس على الفرد والمجتمع آخذاً به إلى مشارف الانهيار بدون وعي، ومن هنا تظهر أهميّة العمل على إيجاد المفاهيم الإيجابيّة التي تؤدّي تأثيرها التنمويّ في البناء الفكريّ. إنّ التفكير السليم هو الإدراك الفعّال للقضايا والإذعان بإمكانيّة تحويل الفشل إلى نجاح بإدارة منطقيّة للأحداث تسعى إلى إيجاد التحوّل بطرق مدروسة، كطلب العون والمساعدة العلميّة والمهنيّة في هذا المجال، ومحاولة تحقيق المبتغى بالطرق المشروعة مبتعداً عن المثبّطات الواهية التي تُحدث خللاً بليغاً في هذا الطرح. لا يهمّ ما يظنّه الآخرون عن تكويننا النفسيّ والجسديّ، بل تتبلور المهمّات في تسجيل مفردات النجاح متلألئة في قاموسنا الإبداعيّ الذي سيُحدث فارقاً مهمّاً يشار إليه بالبنان في إحداث المنجزات، وذلك عن طريق استخدام التراكيب الجزلة في مسير الحياة البعيدة عن التعقيد، بعفويّة الطفل النَشِط الذي نراه لا ينفكّ يعيد المحاولة إثر المحاولة حتّى يحصل على ما يرمي إليه ويحقّق الهدف المنشود.