الفِئَةُ القَلِيلَةُ

الشيخ حبيب الكاظمي
عدد المشاهدات : 138

مضمون السؤال: نحن مجموعة من طالبات المرحلة الإعداديّة، نعيش في مجتمع فيه العديد من المشكلات الاقتصاديّة والاجتماعيّة والتعليميّة، ونريد وضع حلول لعدد من المشكلات التي تُسهم في أن نكون من أصحاب القرار لأيّ مشكلة تواجهنا،.. فهل من إفادة من سماحتكم بطرق تنظيم الاجتماع وأساليبه؟ مضمون الردّ: تنظيم الاجتماع هو أهمّ خطوة لإدارة المجتمع، ولا فرق بين المجتمع الصغير والمجتمع الكبير، وينبغي عليكنّ بصفتكنّ شابات مع هذه الإمكانات والفرصة المتاحة لكنّ، من إنترنت ومواقع التواصل الاجتماعيّ، وبهذا التواصل المتين المتوافر لكُنّ اليوم ألّا تقضينَ أوقاتكنَّ بالمطالبات في الأجواء الافتراضيّة؛ بل اجتمعنَ حول بعضكنّ البعض عبر تنظيم ما، على أن تكون إدارة مجموعة معيّنة من طالبات المرحلة الابتدائيّة في الحيّ الذي تقطنون به من مسؤوليتكنّ. ومن ثمّ لا بدّ من وجود أمور محبّبة، منها تنوّع المضامين، وكون الموضوعات المطروحة تهمّ الحياة العمليّة. وتقديم العديد من الخُطط التي تتميّز بالأولويّة والأسبقيّة، ومشاركة أولياء أموركنّ بهذه الخُطط؛ ليتمّ دعمها، فالآباء كانت أعمارهم وخططهم مشابهة لتطلّعاتكم اليوم، وبهذه الخطوة يكون التمويل من جانب الخبرة والنصح، والجانب الماديّ للمشروع. ثمّ التنسيق والاهتمام بالتقدّم الدراسيّ؛ لئلا تُتّهم المجموعة بالتأخّر في هذا المجال بسبب هذه الجلسات. إلى جانب محاولة إشراك الفتيات في طرح المحاور؛ إثارةً لجوّ المنافسة فيما بينهنّ، والقيام ببعض المسابقات الثقافيّة ومنحهنّ الجوائز؛ لأنّ طبيعة الإنسان ميّالة إلى أمور كهذه، ولا ننسى أخيراً قول الله(سبحانه وتعالى): (كَم مِن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللهِ وَاللهُ مَعَ الصَّابِرِينَ) (البقرة: 249).