رِيَاضُ الزَّهراءِ (عليها السلام) دَوحَةُ العِلمِ وَالعُلمَاءِ
تحت شعار "من وحي السيّدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) نستلهم أفكارنا" نظّمت وَحدة مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام) في مكتبة السيّدة أمّ البنين (عليها السلام) التابعة لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة، وبرعاية العتبة العباسيّة المقدّسة ملتقاها الإعلاميّ النسويّ السنويّ السادس الذي أقامته على منصّة (zoom). تضمّن الملتقى فقرات عدّة تمحورت في: آيٍ من الذكر الحكيم، وبعدها النشيد الوطنيّ، ثمّ لحن الإباء، وكلمة السيّد رئيس قسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العباسيّة المقدّسة (دام توفيقه)، وقصيدة للسيّد عدنان الموسويّ (دام توفيقه) مدير مكتب سماحة المتولّي الشرعي (دام عزه)، وأخرى للسيّد عليّ الصفّار (دام توفيقه) معاون السيّد نائب الأمين العام (دام توفيقه)، بعدها فيلم (البناء الإنسانيّ في مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام))، من إعداد آلاء محمّد حسين الخفّاف ومونتاجها وإخراجها، شهد الملتقى جلسةً بحثيّة من ثلاثة بحوث فائزة لكلّ من: عهود فاهم العارضيّ، د. خديجة حسن القصير، د. حنان رضا حمّودي. وتحدّث السيّد رئيس قسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العباسيّة المقدّسة السيّد عقيل الياسريّ (دام توفيقه) مبيّناً: أنّ الإعلام النسويّ المتخصّص من الأعمال الصعبة، نظراً لما يحويه من مهامّ ونقاط حيويّة وحسّاسة في حياة المرأة، وقد استطاعت مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام) أن تنجح بجدارة في هذا المجال لكونها تخصّصت وخاضت في الأمور التي تخصّ الأسرة والطفل والنشأ، وأبدعت في توضيح ما يهمّ المرأة ... وبيّنت د. بيان العريض/ رئيسة اللجنة العلميّة قائلةً: (إنّ المخرجات الأساسيّة التي جاء بها الملتقى: التأكيد على أهميّة الإعلام النسويّ الهادف والملتزم، وضرورة تواجده في الساحة الإعلاميّة مع السعي الدؤوب إلى ترسيخ مفاهيمه العقائديّة والإنسانيّة، فضلاً عن الالتفات إلى الشريحة الشبابيّة، واستثمار طاقاتهم الإبداعيّة الفكريّة والبحثيّة). ومن جهتها وضّحت السيّدة ليلى إبراهيم رمضان/ رئيسة تحرير المجلّة المستجدّات التي أضافها الملتقى لهذا العام بقولها: (تميّز الملتقى لهذا العام بمميّزات عدّة، أهمّها: اللجنة العلميّة كانت نسويّة بحتة ومن كاتبات المجلّة، وكذلك محاور البحوث التي تخصّصت بالبحث في أبواب المجلّة، فضلاً عن إدارة منصّة (zoom) التي كانت من ملاك المجلّة ذاتها، بإدارة المصمّمة المبدعة (نور محمّد محسن)، فنتقدّم بالشكر والتقدير إلى كلّ مَن أسهم وشارك في هذا الملتقى من السادة المسؤولين، والباحثات، وملاك المجلّة، ونطمح إلى التقدّم في العام المقبل كمّاً وكيفاً، وبحسب ما وُضعَ للمجلّة من خطط استراتيجيّة ورؤىً مستقبليّة إن شاء الله تعالى). وذكرت الدكتورة زينب السلطاني/ رئيسة جامعة الزهراء (عليها السلام) للبنات: سيكون هناك دعم وتعاون بين المجلّة والجامعة، يصبّ في خدمة العلم والعلماء، فضلاً عن التشجيع الدائم للمجلّة والقائمين عليها. وعادةً ما يشهد الملتقى إطلاق مناقشات بحثيّة تروم إلى: أن يكون الإعلام أحد أهمّ الوسائل الكفيلة بتحقيق السلام والاستقرار، ومواجهة الأزمات التي تمرّ بها المجتمعات فيما لو كان إعلامًا إيجابياً متوازناً، يصبُّ باتجاه خلق رأي عامّ واعٍ يؤمن بالتعايش والسلام. التزام المرأة بهويّتها الإسلاميّة من أهمّ المتغيّرات الأساسيّة في بناء شخصيّتها بناءً قيمياً وإيمانياً، فالقيم والأخلاق كانت ولا تزال موضوعاً يشكّل اهتمام الكثير من الباحثين والدارسين، نظراً لما تؤدّيه منظومة القِيم والأخلاق من دور رئيس في بناء المجتمع بشكل عامّ، والأسرة بشكل خاصّ، وهذا من أهداف مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام). من الجدير بالذكر أنّ الملتقى تميّز بحضور نخبويّ من الأساتذة والأكاديميّين، وكانت هناك مشاركات واسعة ومثمرة تصبّ في خدمة الإعلام النسويّ الهادف.