رياض الزهراء العدد 170 الملف التعليمي
سُطورٌ أَنِيقَةٌ وَمُيولٌ فَنِيَّةٌ تُطَرِّزُ مُفرداتِ السِّراجِ التَّربَوِيِّ
الذائقة الجماليّة والاهتمام بترتيب الكشكول، أو الدفتر المدرسيّ سمة راقية من سمات التلميذ الواعد والمثابر، ويأتي هذا الاهتمام عن طريق تضمين دفتر المادّة الدراسيّة بالألوان والملصقات، والصور الجذّابة والأنيقة، وتصميمها بشكل مُلفت للنظر، فيحرص الكثير من التلاميذ من كلا الجنسين من الذكور والإناث على جعل دفاترهم بمثابة لوحة فنيّة رائعة تعكس شخصيّة التلميذ وانطباعه الجيّد حول المادّة العلميّة، ومدى تفاعله المثمر بما يُطرح في الدرس من قِبل معلّم الصفّ، وما يتضمّنه المنهج الدراسيّ للحصّة الأكاديميّة، حيث يأخذ المعلّم على عاتقه التشجيع وتقديم الهدايا، والثناء على التلميذ المثابر صاحب الكشكول المتميّز، وإهداء الهدايا والمكافآت وتكريمه معنويّاً في الطابور الصباحيّ، ويأتي هدف تزيين الدفتر بالأقلام الملوّنة ليدلّ على الشعور بالرغبة والدافعيّة للمتابعة، وإكمال الوظائف المدرسيّة بشكل منظّم يبعث على السرور والإبداع، والمتعة في اختيار نوع الخطّ، والتفنّن في تدفّق الأفكار المتجدّدة يوحي إلى التلميذ بالارتياح والمضيّ لتقديم الأفضل، وتحقيق المزيد من الإبداع والرضا، والتفاؤل، والاجتهاد؛ للمحافظة على المستوى العلميّ، ومن جانب آخر من الضروريّ تمكين المتعلّمين من التعايش واكتساب الخبرة، وتحصيل المعلومة من أصحاب الاختصاص في مجال الفنّ التشكيليّ والخطّ والرسم، بغية تطوير مهارة تزيين الدفاتر وترتيبها، وتقديم المشورة، والمساعدة للموهوبين، ومنحهم فرصة الاستمتاع بقصّة نجاح مميّزة تختصّ بتنظيم الكشكول المدرسيّ، ويمثّل الإطراء الإيجابيّ فرحةً كبيرةً تغمر التلميذ المجدّ، وصاحب التحسّن الأدائيّ في الاهتمام، ورعاية دفاتره الخاصّة، وفسحةً لقطف الثمار نتيجة التعب، والقناعة والعمل الدؤوب، والمحافظة على نظافة الدفاتر والكتب، وإظهارها بطابع أنيق وإطارات فنيّة مُبهجة ينعكس أثرها الطيّب في التلميذ تارة، وتدعو المعلّم على الإقبال لتصفّح أوراق الدفتر المدرسيّ وتصحيحه برغبة من دون ملل تارة أخرى. وفي الختام تأتي أهميّة ترتيب الدفتر ورونقه في إنعاش ذاكرة التلميذ المهتمّ والمعتني بمستوى أدائه، وفي الوقت ذاته يخلق فرصةً للتنافس الشريف والاحتذاء بتلك المبادرة الثريّة من بقيّة أقرانه من الزملاء، والمواظبة على الاستمرار بالعطاء المعرفيّ والتربويّ.