رياض الزهراء العدد 81 ألم الجراح
نُجومٌ في سَماءِ أَميرِ المُؤمِنين (عليه السلام)
لم يستقر القلب في مكانه.. إذ أخذ يرتعد حزناً على فَلَذةِ كبدِ الرسول (صلى الله عليه وآله).. عنوان الطهر والقداسة.. فهي مَن فدت بروحها الطيبة مدافعة عن أصل الدين.. إذ وقفت بوجه العُتاة.. مخاطبة قوماً سكتوا عن الحق فهم شياطين خرس.. دافعت عن العقيدة بكلّ صلابة؛ لتفوز بأنها أول شهيدة في الدفاع عنها.. ويخفق مرةً لمَن توسّمت بوسام الوفاء والطهر والإيثار والنداء والعطاء.. إذ قدّمت أربعة بنين كلّهم قرابين لله تعالى بين يدي سيد الشهداء (عليه السلام) في واقعة الطف الأليمة.. وتُذرف دموع الحزن والأسى.. على رحيل امرأة أخرى تخرّجت في مدرسة أمير المؤمنين (عليه السلام).. إنها أم كلثوم مَن حضرت طفوف كربلاء.. وسُبِيت مع عيالات الحسين لأرض الكوفة والشام وتحملت المشاق والآلام.. مع أختها السيدة زينب (عليها السلام).. وتمتزج آلام وآهات وآهات مع ألم وآهات سامراء.