وِصَالٌ يَشبَهُ الجَنَّةَ
من (الصاد) صفات جنّة القرب، حلية تضجّ بأنغام انعتاق الضياءِ.. لأجل احتواء الضوء أتقنتُ في الهوى لغات احتضانٍ باتّساع السماءِ.. توسّلتُ بالعرش المجيد ونوره لأحظى بطعم الماء بدون انتهاءِ.. وما كنتُ أشقى بالدعاء ومطلبي جوار الندى الزاهي ورشف البهاءِ.. أحبّ اسمه الورديّ لمّا تشكّلت عقود الفرات أحرفاً من إباءِ.. هززتُ بجذع الأمنيّات بأضلعي، تساقط حناناً من سنا الأنبياءِ.. شربتُ حروف النور منذ امتدادها على ضفّة الفردوس حدّ النقاءِ.. رأيتُه نهراً من وِداد معتّق إذا فاض يسعى في ابتكار الرواءِ.. رأيتُه دُرّاً يحضن الترب ساكباً عُلاً وأنت الضوء حدّ ارتوائي.. ويعجن ذرّاتي بشهد مقدّس، ويملأ أوصالي بعطر الشفاءِ.. ولم يجعل الربّ الجليل من الورى سَمِيّاً له قبل انبلاج الضياءِ..