صَبرُ الزَّوجَةِ عَلى أَذى زَوجِها

المصدر: Sistani.org
عدد المشاهدات : 155

السؤال: ما نصيحتكم للزوجة التي تصبر على أذى زوجها؟ الجواب: اعلمي أنّ هذه الأمور ابتلاءات يختبر الله تعالى بها عباده؛ ليميز المؤمن الصادق من غيره، فعليكِ بالثقة بالله (عز وجل) واليقين بولايته، فقد قال الله تعالى: (اللهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آَمَنُوا )(البقرة: 257)، فإذا توجّهتِ إليه(سبحانه وتعالى) ، ووثقتِ بتولّيه لأمركِ فأنّه يأخذ بيدكِ إلى الخير والصلاح، وينبغي لكِ حينئذٍ مواجهة الصعوبات بنفس قويّة مطمئنة؛ لأنّكِ بالله (عز وجل) تعتصمين، وبه (سبحانه وتعالى) تثقين وعليه تتوكّلين، وعليكِ العناية بأطفالكِ، والمداراة الحكيمة مع الزوج عسى أن يلين أو يؤوب إلى العدل والحقّ، وإن تصبري وتتّقي يجعل لكِ مخرجاً ويكتب لكِ بذلك الأجر الجزيل، ويعقبه الخير سواء كان في الدنيا أو الآخرة. ولكِ إن أمكن أن تستشيري في أمركِ بعض أهل العقل والحكمة والتجربة من ذويكِ ممّن تثقين بهم؛ كي تدرسي الطريق الأمثل للحلّ، ولسوف يجعل الله (عز وجل) بعد عسر يسراً إن شاء الله تعالى. السؤال: إذا كان الزوج يُسيء معاملة زوجته إلى حدّ أنّها لم تستطع الصبر معه، فخرجت إلى بيت أهلها، وقد مضى على ذلك أربع سنوات، وهو يرفض طلاقها، فهل يترتّب عليها أثم في الخروج من بيته؟ وماذا تفعل لتنفصل عنه بصورة شرعيّة؟ الجواب: إنّ المرأة التي يُسيء الزوج معاملتها ويؤذيها، يجوز لها أن ترفع أمرها إلى الحاكم الشرعيّ ليستدعيه ويطالبه بمعاشرتها بالمعروف أو تسريحها بالطلاق، فإن رفض كِلا الأمرين ولم يمكن إلزامه، جاز للحاكم الشرعيّ أن يطلّقها استجابةً لطلبها، وإذا لم يكن يسعها رفع أمرها إلى الحاكم الشرعيّ وكان بقاؤها في بيت الزوجيّة ضرريّاً عليها أو حرجيّاً إلى حدّ لا يُتحمّل عادةً جاز لها الخروج. السؤال: ما حكم الضرب المبرح الذي يقع من الزوج تجاه زوجته؟ الجواب: حرام، وعليه الدية إن أوجب الضرب احمراراً أو اسوداداً.