رياض الزهراء العدد 171 نور الأحكام
هُنا الحَلُّ.. لأغلبِ المَشاكلِ الأسَرِيَّةِ
قال الله تعالى: (فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا) (طه: 124)، قبل أكثر من عشر سنين وقع بيدي بحث يتناول أكثر من أربعين سببًا من أسباب الطلاق الذي يحصل داخل الأُسر، ولكن لم يذكر أهمّ تلك الأسباب، فمن الأسباب التي ذكرها الباحث هو سوء الاختيار، دين الزوج والمستوى الاجتماعيّ، تدخّل الأهل، ظلم المجتمع، ضيق الرزق، وغيرها الكثير، ولعلّه غفل عن القانون الإلهيّ الذي تنصّ عليه الآية المتقدّمة: الإعراض عن ذكر الله تعالى، وهو سبب المعيشة الضنكة، وهذا بحدّ ذاته يؤسّس لنا قاعدة مهمّة جدّاً في الحياة، ألا وهي: ما من ذنب إلّا وله عقوبة في الدنيا قبل الآخرة، فمَن لا يحسن التصرّف في المال يُبتلى بالفقر، ومَن لا يحسن تربية الأولاد يُبتلى بالعقم، ومن لا يشكر نعمة العافية يُبتلى بالسقم وهكذا تأديباَ ورحمة من الله (عز وجل) لعبده: (لَعلِّهُم يَرجِعُون) (السجدة:21). وبعد هذه المقدّمة فمن حقّ الزوجة المبتلاة أن تسأل: لماذا تعكِّرت أخلاق زوجي وأخذ يؤذيني، وكثير من أخواتي المؤمنات سعيدات مع أزواجهنّ؟ دقِّقي في أعمالكِ، حاسبي نفسكِ، اتهمي أخلاقكِ، راقبي كلماتكِ، فلعلّ نارًا هنا أوهناك أُشعلت بسببكِ يريد الله(عز وجل) أن يطفئها محبّة لكِ، وأخيرًا كوني له فاطمة يكن لكِ عليّاً.