المُوسِيقَى والغِنَاء


عدد المشاهدات : 142

سؤال: يكثر السؤال حول الموسيقى المحلَّلة والموسيقى المحرمة، فهل نستطيع أن نقول بأنَّ الموسيقى التي تحث على الميوعة والابتذال، هي موسيقى محرمة، وأن الموسيقى التي تُهدّئ الأعصاب، أو تبعث الارتياح في النفس، أو تلك التي تصاحب أحداث الفلم عادة لتزيد من تأثير المشهد في النفوس، أو تلك التي تصاحب الألعاب الرياضية في أثناء التمارين، أو التي تصوّر بالعزف مشهداً معيناً، أو التي تثير الحماس هي موسيقى محللَّة؟ جواب: الموسيقى المحرمة: هي ما تكون مناسبة لمجالس اللهو واللعب، وإن لم تكن مثيرة. والموسيقى المحللة هي: ما لا تناسب تلك المجالس، وإن لم تكن مهدئة للأعصاب كالموسيقى العسكرية والجنائزية. سؤال: كما يكثر السؤال عن الموسيقى المحرمة والمحللَّة، كذلك يكثر السؤال عن الأغاني المحللَّة والأغاني المحرمة، فهل الأغاني المحللة هي التي تسمو بالنفوس والأفكار إلى مستوى رفيع، كالأغاني الدينية التي تتغنى بسيرة النبي محمد (صلى الله عليه وآله) أو بمدح الأئمة (عليهم السلام) أو تلك الأغاني والأناشيد الحماسية وإضرابها؟ جواب: الغناء حرام كلّه، وهو على المختار: الكلام اللهوي شعراً كان أو نثراً الذي يؤتى به بالألحان المتعارفة عند أهل اللهو واللعب وفي مقومية الترجيع والمدّ إشكال والعبرة بالصدق العرفي، ويلحق به في الحرمة قراءة القراَن الكريم والأدعية المباركة ومدائح أهل البيت (عليهم السلام) بهذه الألحان، وأمّا قراءة سوى ذلك من الكلام غير اللهوي - كالأناشيد الحماسية - بالألحان الغنائية، فحرمتها تبتني على الاحتياط اللزومي، وأما اللحن الذي لا ينطبق عليه التعريف المذكور فليس محرماً بذاته. سؤال: هل يجوز الاستماع إلى الأغاني الدينية في مدح أهل البيت (عليهم السلام) مصحوبة بالموسيقى؟ جواب: الغناء حرام مطلقاً، وأما المدائح التي تنشد بلحن جميل لا ينطبق عليه تعريف الغناء فلا مانع منها، وأمّا الموسيقى فتجوز إذا لم تكن مناسبة لمجالس اللهو واللعب. سؤال: بعض المقرئين أو المنشدين أو المغنيين يأخذون ألحان أهل الفسوق ويغنون أو ينشدون بها قصائد في مدح المعصومين، فيكون المضمون مخالفاً لما تعارف عليه أهل الفسق والفجور، واللحن مناسباً لها؟ فهل يحرم التغني على هذه الصورة؟ وهل يحرم الاستماع؟ جواب: نعم يحرّم ذلك على الأحوط.