رياض الزهراء العدد 171 لحياة أفضل
لِنتبادَلْ اِحتِرامَ الآراءِ
الرأي في المعجم العربيّ: الاعتقاد، العقل، التدبير، وأخذ الرأي: رأي أكثريَّة الناس في وقت مُعيَّن بإزاء موقف أو مشكلة من المشكلات، أي هو طرح فكرة لموضوع معيّن، ومناقشتها مع مجموعة من الناس. في وقتنا الحالي نواجه مشكلة التعصّب والتمسّك بالرأي، سواء كان الرأي صحيحاً أو خطأً، لكن من أهمّ مظاهر الاحترام هو الالتزام بالهدوء وآداب الحديث، وتجنّب السخرية والاستهزاء، مثلما أنّ من أهمّ مظاهر الاحترام أن يكون النقد مُوَجّهاً للفكرة وليس للشخص المقابل الذي يطرح الرأي، حتّى نصل إلى حلّ مناسب لكلّ الأطراف المشاركة في النقاش. ففي حياتنا اليوميّة هناك مواضيع تحتاج إلى نقاشات ومشاركات الأفراد كافّة، سواء كانت في العمل أو المنزل أو المدرسة، وتحصل في تلك النقاشات خلافات أو معارضات، وتلك الاختلافات لا ينبغي أن تفسد للودّ قضيّة، لكنّ المشكلة تكمن في التعصّب وعدم التقبّل، وهذا يُثير الحقد والكره بين أفراد المجتمع. لحلّ تلك المشكلات يجب اتّخاذ بعض التصرّفات المعيّنة: 1- الصمت: لا يعني تقبّل الفكرة لكنّه اختصار للشرّ والمشاكل. 2- الأسلوب: يجب اتباع أسلوب لَبِق ومناسب للحالة التي يكون فيها المجتمع، والاستماع إلى آراء الشخص، ومن ثمّ طرح الرأي الشخصيّ. وقد قال أرتور شوبنهاور: "الرأي يُشبه البندول وينصاع لنفس القانون، إذا تجاوزتَ مركز الجاذبيّة من جهة، فيجب أن تذهب إلى مسافة مماثلة من جهة أخرى، لكن فقط بعد وقت معيّن ستجد النقطة الحقيقيّة التي يمكن أن تبقى عندها".