كَلَفُ الحَملِ
إنّ السبب الرئيس لظهور الكلف هو التغيّرات الهرمونيّة، وهناك عدّة عوامل، من أبرزها الحمل وتناول أدوية منع الحمل، مثلما أنّ التعرّض لأشعّة الشمس له دور كبير في ظهور الكلف، وتتعرّض المرأة الحامل خلال مدّة الحمل إلى تغيّرات فسيولوجيّة، وتسبّب لها عدّة مشاكل بسبب تغيّر الهرمونات، واحتباس السوائل، وزيادة الوزن، ومن المشاكل التي تُصيب أو تتعرّض لها الحامل هو الكلف. أسباب حدوثه: الكلف هو أحد التغيّرات الفسيولوجيّة في مدّة الحمل، ويظهر على الوجه نتيجة زيادة مادّة الميلانين في البشرة، وهذه الزيادة تكون بسبب ارتفاع مستوى هرمون الأنوثة البروجسترون والأستروجين في جسم الحامل، إضافة إلى نقص فيتامين (A)، ومجموعة أخرى من الفيتامينات، في العادة يبدأ الكلف في الظهور في الشهر الرابع من الحمل، ويظهر باللون البُنّي الداكن المائل إلى الأسود، ويتواجد بشكل مكثّف على الخدّين، والأنف، والذقن، وكذلك الجبهة، وأحياناً في أنحاء مختلفة من الجسم، وتكون نسبة الكلف عند النساء ذوات البشرة الداكنة أكثر من ذوات البشرة الفاتحة. أنواعه: النوع الأول: يزول مباشرة بعد الولادة، أي بعد عدّة أسابيع. النوع الثاني: يبقى على الجسم ولا يزول بعد الولادة، ويحتاج إلى المعالجة. الوقاية منه: هناك العديد من الطرق التي تساعد المرأة الحامل على تقليل ظهور الكلف، ولكن من الصعب منع ظهوره على البشرة، ومنها الاهتمام بنظام غذائيّ صحّي ومتوازن، وغنيّ بالفيتامينات، ولا سيّما فيتامين ((A، والأفضل الحرص على تناول كلّ من المشمش، والعنب، والتفّاح، والليمون، فهذه الموادّ الغذائيّة غنيّة بنسبة كبيرة بفيتامين (A)، وتنظيف البشرة بشكل يوميّ وبصورة مستمرّة، وتجنّب التعرّض لأشعة الشمس الحارّة؛ لأنّها تزيد من إفراز صبغة الميلانين وتسبّب الكلف، واستخدام مرهم واقٍ من الشمس المناسب للبشرة قبل الخروج من المنزل بنصف ساعة، ويتكرّر وضعه كلّ ساعتين، واستخدامه أيضًا في أثناء دخول المطبخ والتعرّض لدرجة حرارة عالية؛ لأنّها تزيد من إفراز صبغة الميلانين، واستخدام مراهم تفتيح البشرة، ويجب أن تكون طبيعيّة أو طبيّة ومخصّصة للحوامل؛ لأنّ بعض العلاجات تكون مضرّة خلال مرحلة الحمل، ومن الممكن أن تؤدّي إلى الإضرار بالجنين. علاجه: استخدام مراهم تفتيح شديدة التقشير، وهي لا تفيد بالكامل، وإنّما تقلّل من إفراز الخلايا الصبغيّة، واستعمال (azelaic acid)، وحقن الـ(ميزوثيرابي) تحت أماكن الكلف، وهي موادّ تفتيح مثل فيتامين c)) وغيرها، أو جلسات الليزر بعد الولادة، ويُؤخذ العلاج المناسب بعد أخذ استشارة الطبيب الجلديّ المختصّص، وإعطاء العلاج المناسب للحالة سواء كان خلال مدّة الحمل أو بعد الولادة.