رياض الزهراء العدد 172 نور الأحكام
أحكامُ مَجالسِ العَزاءِ
السؤال: إحدى الأخوات تسأل وتقول: أنا كنتُ مصابة بفيروس كورونا، والآن الحمد لله تعالى شُفيت، ولكنّني لم أتأكّد ١٠٠% بأنّني شفيتُ نهائيًّا، فهل يجوز لي أن أذهب إلى مجالس عزاء الإمام الحسين (عليه السلام)؟ الجواب: إذا لم يتأكّد المصاب بفيروس كورونا من شفائه التامّ بشكل قطعيّ فلا يجوز له حضور المجالس، ولا يجوز له الاختلاط بالناس؛ لأنّه ينقل العدوى، فالكثير من المرضى تختفي عندهم الأعراض لكن يبقون ناقلين للعدوى، ولا تنتهي العدوى إلّا بالتأكّد من الشفاء التامّ، والتأكّد من الشفاء التامّ لا يكون إلّا بالمسحة أو المِفراس، أو مراجعة الطبيب ليحدّد له وضعه، إمّا خروج المصاب بمرض كورونا وهو غير متأكد من شفائه ففيه إشكال وأن كان مرتديًا للكمامة والقفّازات. السؤال: هل استخدام الطبل حرام في جميع المجالات؟ وإذا كان حرامًا فأنّنا نستمع إلى بعض الأناشيد الإسلاميّة أو بعض الموسيقى الكلاسيكيّة التي تحتوي الضرب على الطبل، فهل يجوز الاستماع إليها أم لا؟ الجواب: الضرب على الطبل في مواكب العزاء والمراسم العسكريّة ونحوها لابأس به، مثلنا أنّ الاستماع إلى الصوت المنبعث عنه جائز، إلّا ما كان مناسبًا لمجالس اللهو واللعب. السؤال: ما قولكم في بكاء النساء بصوت عالٍ في مجالس العزاء عندما يكون المجلس مشتركًا بين الرجال والنساء، وعادةً ما تُسمع أصوات النساء ممّا يلفت نظر الرجال، وقد يميّز بعض الرجال صوت الباكية ويعرفها؟ الجواب: إذا كان صوتها بما يشتمل عليه من الترقيق والتحسين مهيّجًا عادة للسامع، فاللازم التجنّب عن ذلك مع إحراز سماع الأجنبيّ لصوتها، وإلّا فلا بأس به. السؤال: هل يجوز للفتاة أو المرأة المتزوّجة أن تذهب إلى المسجد لحضور صلاة الجماعة، وسماع المحاضرات الدينيّة، ومجالس العزاء الحسينيّ إذا لم يرضَ الأب أو الزوج بذلك، أو إذا عارض حضورها حقوق زوجها، أم لا يجوز؟ الجواب: أمّا المتزوّجة فلا يجوز لها الخروج من بيتها إلّا بإذن زوجها، وأمّا غير المتزوّجة فإن كان خروجها موجبًا لتأذّي أبيها شفقةً عليها من بعض المخاطر، فلم يجز لها الخروج أيضًا.