"هَيأةُ الصِّدِّيقَةِ الطِّبِيَّةُ" استثمارٌ نسائي ذَكيّ للملاكاتِ الطّبِيَّةِ النِّسويَّةِ الشَّبابِيَّةِ في الزِّياراتِ..

نادية حمادة الشمري
عدد المشاهدات : 154

"هَيأةُ الصِّدِّيقَةِ الطِّبِيَّةُ" استثمارٌ نسائي ذَكيّ للملاكاتِ الطّبِيَّةِ النِّسويَّةِ الشَّبابِيَّةِ في الزِّياراتِ المَليُونِيّةِ في مدينة كربلاء المقدّسة مركز الصدّيقة الطاهرة مبنىً يعانق الأفق في مشهد تعدّه المرأة الكربلائيّة مختبرًا لكثير من الحلول الإيجابيّة المدروسة ثقافيًا ودينيًا وصحّيًا، حيث تبدأ شعبة مدارس الكفيل القرآنيّة برسم أولى خطوات مفرزة "هيأة الصدّيقة الطاهرة" التي ألهبت أروقتها بخبرات طبيّة نسويّة تخطو خطواتها ملاكات طبيّة شبابيّة. هكذا جسّدت (هيأة الصدّيقة الطبيّة) بملاكها من وجهة نظر مؤسّسيها الذين اعتمدوا على الجانب الأكاديميّ والاجتماعيّ والثقافيّ في صنع إحساس متميّز لزائرات الزيارات المليونيّة، أولهم: المظلّة الدكتور أسامة عبد الحسن/ مسؤولُ شعبة الشؤون الطبيّة في العتبة العبّاسيّة المقدّسة: في حوار مع مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام) عن أوراق هيأة الصدّيقة الطبيّة النسويّة، اسم جديد في المساق الصحيّ للعتبة العبّاسيّة المقدّسة، ما التداعيات لولادة الهيأة؟ "مع كلّ التغيير الذي يعيشه العراق عامّة، وكربلاء المقدّسة بصفة خاصّة نجد أنّ العتبة العبّاسيّة المقدّسة تتصدّى لكلّ عقبة في وضع الحلول بكلّ ما تستطيع من إمكانات؛ لتقدّم ما يقتضيه ذلك التغيير من لوازم ومتطلّبات، سواءً كانت حياتيّة أو علميّة، فبدأنا بالواقع الصحيّ الذي يمكننا أن نغيّره نحو الأفضل عن طريق ما نقدّمه من خدمات للزائرة في الزيارات الملوينيّة، التي عن طريقها نستطيع بناء شخص يسعى إلى التثقيف الصحيّ، فكانت بداية هذا الطريق هو فكرة إنشاء (هيأة الصدّيقة الطبيّة) التي سعينا إلى أن يكون عنوان مَن ينتمي إلى هذه الهيأة مِن خرّيجات الاختصاصات الطبيّة والمجموعات الطبيّة الشبابيّة (النسويّة)، ومتطوّعات يمتلكنَ قدرة التطوّع في الجانب الطبيّ، واستعدادات لوجستيّة من أدوات ومعدّات طبيّة، ومواقع جغرافيّة للمفارز الطبيّة؛ فبعد الدعم اللوجستيّ نبدأ دورات في الإسعافات الأوليّة، وهذا بحدّ ذاته صنع لغة تفاهمٍ بين المتطوّعة والطبيبة في العلاج الطبّي والعلاج الدوائيّ؛ لنصل إلى مرحلة العلاج المستقبليّ وليس الآنيّ عبر تفعيل دور الطبيبة المقيمة والمتطوّعات على مدى (24) ساعة، فهي المظلّة التي تستظلّ بها هذه الخدمات والمتشرّفات بتقديمها". صنع الحدث والإنجاز أمّا ثاني ورقة لـ(هيأة الصديقة الطبيّة) فكانت مع بشرى الكنانيّ/ عضو الهيأة الإداريّة والتأسيسيّة، في حوارها مع مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام) سألناها: المرأة في الرؤية التنمويّة، كيف استطعتم دعمها في القطاع الصحيّ وجعلها ركيزة أساسيّة في التنمية؟ أجابت: المرأة تعدّ من أهمّ ركائز الرؤى التنمويّة التي تسعى العتبة العبّاسيّة جاهدةً إلى تطوير مهاراتها، من هذا المنطلق سعت العتبة العبّاسيّة بشعبة مدارس الكفيل القرآنيّة إلى استثمار قدرات الطاقات الشبابيّة في الاختصاص الطبّي عن طريق المخيّمات الكشفيّة لطالبات الجامعات العراقيّة، فهنا صنعنا الحدث وهي وَحدة الطبابة في الزيارة الأربعينيّة، وبناء جسور متّصلة لعدد من المفارز الطبيّة النسويّة، إلى أن وصلنا إلى إطلاق العتبة العبّاسيّة المقدّسة خطّةً لهيأة الصدّيقة الطبيّة، وبدأنا الإنجاز عبر نقلة نوعيّة كبرى في تعزيز مشاركة المرأة، وبخاصّة الطاقة الشبابيّة في القطاع الصحّي، وهو ما جسّد طموح العتبة العبّاسيّة المقدّسة في الريادة والتأكيد على موقعها المحوريّ في دعم الفتيات وتمكينهنّ على الصعيد العمليّ، وهذا يدلّ على تكامل خُطط شعبة مدارس الكفيل القرآنيّة المستقبليّة في النشاطات، من مخيّمات كشفيّة وورشات تدريبيّة، دائمًا وأبدًا تسعى إلى تحقيق احتياجات النوع الاجتماعيّ والصحيّ والـتخطيط لتنفيذ منظومة الاستجابة للطوارئ، وإدارة الأزمات الصحيّة للوصول إلى التمثيل المتكافئ. الإنسان قبل البنيان وثالث الأوراق في ملفّ (هيأة الصدّيقة الطبيّة) مع الدكتورة إقبال أبو الحَبّ/ مسؤولة شُعبة الشؤون الطبيّة، شعار سعيتم بوصفكم ملاكًا طبّيًا أكاديميًّا إلى تبنّيه، فما حيثيّات الورقة الثالثة لهيأة الصدّيقة الطبيّة؟ الرؤية الثاقبة للعتبة العبّاسيّة المقدّسة التي تركّز على بناء الإنسان قبل البنيان، والتي مكّنت الطاقات الشبابيّة من تجاوز التحديّات وإثبات القدرة على تحمّل المسؤوليّة، إضافة إلى تبنّي خطوة المبادرات الهادفة إلى تطوير المهارات في المجالات الصحيّة عن طريق خطوات قام بها مسؤولو القطاع الصحّي في العتبة العبّاسيّة المقدّسة لتسهم في احتواء الطاقات الشبابيّة وتمكينها من خدمة المجتمع محليًّا وإنسانيًا؛ لتنتقل إلى العمل الميدانيّ، الذي وضعنا الخطّة له بحسب القراءات الميدانيّة السابقة، لنعتمد في اختيار الطاقم على الدورات التي ننسّق لها قبل مدّة من الزيارة، ونضع عددًا معيّنًا لكلّ طاقم طبّي وتطوّعي، مع طبيبة مقيمة وملاك تمريضيّ أكاديميّ؛ لأنّ العمل في الهيأة يقتصر على تقديم العلاج للحالات الطارئة البسيطة، أمّا الحالات المعقّدة والخطرة فنقوم بإرسالها إلى المستشفى بواسطة سيّارة الإسعاف التابعة للعتبة العبّاسيّة المقدّسة التي تكون متواجدة بصورةٍ مستمرّة قرب المفرزة الطبيّة. مضيفةً: "أمّا بخصوص العلاجات والأدوية التي تتوافر لدينا، فهي علاجات لذوي الأمراض المزمنة، كضغط الدم والسكّري وأمراض القلب، وكذلك العلاجات للأمراض البسيطة كالإنفلونزا وآلام الرأس والبطن وغيرها". وهنا نرسم الخطوط العريضة للشعار من استثمار الزيارات المليونيّة في إجراء البحوث العلميّة والتخطيط الاستراتيجيّ لتطوير الخدمات الطبيّة، وإشراك طلبة الجامعات العراقيّة في الإسناد الطبّي وتهيئة أوراقٍ بحثيّة صحيّة وبيئيّة تُسهم في تقديم حلول لمشكلات طبيّة، ومعالجة لمؤشّراتٍ بحاجة إلى تحسين دوريّ في الواقع الصحّي الخدميّ للزائرات، إضافة إلى تعزيز إشاعة التوعية الصحيّة لها؛ لتكون الزيارة الأربعينيّة منفذًا يجسّد التلاحم المليونيّ لكلّ الأفراد بطرق صحيّة آمنة. اهتمّت العتبة العبّاسيّة المقدّسة بالتمكين الصحّي للمرأة؛ لكونه الداعم الرئيس لمشاركتها في مسيرة التنمية المستدامة، فمنحت المرأة قيمة من أجل مجتمع آمن وواعٍ يستمرّ في العطاء.