الشَّفَةُ الأَرنبِيَّةُ

أجرت اللقاء: سوسن بدّاح الخياميّ/ لبنان، الدكتور سليم أبو أسبر/ اخصائي بعلاج وتجميل الفك والأسنان
عدد المشاهدات : 198

نسمع الكثير عن الشفة الأرنبيّة ونلاحظها عند بعض المواليد، وأكثرنا يجهل أسباب الإصابة بها وطرق الوقاية والعلاج، لمعرفة هذا الموضوع أكثر سألنا الدكتور (سليم أبو إسبر) المتختصّص بجراحة اللثّة والأسنان وتجميلها. ما المقصود بالشفة الأرنبية؟ عيب خَلقي يبدأ في الأسبوع الثالث إلى الأسبوع السابع من الحمل حين تبدأ الطفرة الجينيّة المسؤولة عن هذا التشوّه بالتسبّب بخلل لعمليّة التحام الجهة اليُمنى والجهة اليُسرى للأنسجة الفمويّة، والمحيط العضليّ للفم، ويمكن أن تمتدّ وتُسبّب شقًّا في قبّة الحلق، هذه المشكلة مرتبطة بعوامل وراثيّة وبيئيّة، ومن الممكن كشفها في أثناء الحمل، ولكن إذا كان التشوّه في قبّة الحنك يصعب كشفه ولا يمكن العلاج في أثناء الحمل بخاصّة إذا كان السبب وراثيًّا مرتبطًا بتشكيل الجنين، والجدير بالذكر أنّ الأب المصاب بالشفة الأرنبيّة لا ينقلها إلى أبنائه، ولكن صلة القرابة بين الأمّ والأب تزيد من فرص الإصابة بهذا العيب الخَلقي الذي يصيب الإناث بدرجة الضعف بالنسبة إلى الذكور. أسباب الإصابة بهذا العيب الخَلقي: • التدخين وشرب الكحول خلال مدّة الحمل. • نقص حمض الفوليك. • التلوّث البيئيّ والتعرّض للمبيدات الحشريّة والنباتيّة. • إصابة الأمّ بالسمنة المفرطة. • تناول الأمّ للأدوية التي تضرّ بالحمل، مثل علاج حبّ الشباب ومرض الصرع. هل تشكّل الشفة الأرنبيّة عيبًا خلقيًا فقط أو لها تأثير آخر في المصاب؟ مشكلة الشفة الأرنبية لها تأثيرها صحيًّا ومعنويًّا إذا لم يتمّ علاجها ومتابعتها جيدًا، وأبرزها مشاكل في النطق والأسنان، ويمكن أن تتسبّب بالتهابات في الأذن وخلل في السمع، إضافة إلى صعوبة تناول الطعام، ومن جهة أخرى قد تسبّب مشكلة نفسيّة إذا لم يتمّ دعم المصاب معنويّا وتعزيز ثقته بنفسه. ما الحلول الطبيّة لهذه المشكلة؟ هناك عدّة حلول للعلاج، حيث يخضع المولود لعمليّة جراحيّة في شهره الثالث وتليها عدّة عمليّات تجميليّة وتصحيحيّة، وهذه العمليّات تنجح بنسبة كبيرة ونتائجها مرضية. ما طرق الوقاية من الشفة الأرنبيّة؟ للوقاية أو تقليل خطر الإصابة بالشفة الأرنبيّة على الأمّ الابتعاد عن التدخين والكحول، استشارة الطبيب قبل تناول أيّ دواء بخاصّة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، إضافة إلى تناول حمض الفوليك وفيتامين (B12)، ومن الضروريّ مراقبة سكّري الحمل، وأيضًا الانتباه إلى العوامل البيئيّة، مثل المبيدات وغيرها. ويبقى الوعي والمعرفة والوقاية خير من العلاج.