رياض الزهراء العدد 83 همسات روحية
مَا مَعنَى (بِأَبِي أَنتُمْ وَأُمِي)؟
السؤال: قال الإمام الصادق (عليه السلام) مخاطباً أنصار الإمام الحسين (عليه السلام) في زيارة الشهداء السعداء: (بأبي أنتم وأمي طبتم وطابت الأرض التي فيها دفنتم).. سؤالنا: كيف يفديهم بأبيه (عليه السلام) ومعلوم أنّ أباه الإمام الباقر (عليه السلام) وهو غني عن التعريف من حيث المقام والأدنى لا يفدى بالأعلى؟ الرد: أولاً: يُراد بهذه العبارة المعنى الكنائي، لا المعنى الحقيقي.. وهي تعبير عن شدّة المحبة والولاء، كما كان الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) يخاطب الزهراء (عليها السلام) بقوله: فداها أبوها. ثانياً: قد يراد أيضاً من هذه العبارة تعليم الآخرين، ومن ثمّ يكون المعنى حقيقياً بالنسبة إليهم.. ومن منّا لا يفدي المعصوم (عليه السلام) بأبويه وهم الذين بيمنهم رزق الورى، وبوجودهم ثبتت الأرض والسماء.