الإعلامُ التَّربويُّ... تنميةٌ لمهاراتِ الملاكاتِ الإعلاميّةِ التَّربويَّةِ النِّسوِيَّةِ

خاصّ مجلّة رياض الزهراء(عليها السلام)
عدد المشاهدات : 152

حقّقت سياسة الأمانة العامّة للعتبة العباسيّة المقدّسة نجاحًا ملحوظًا في مضمار إقامة الورش والدورات التدريبيّة لملاكاتها العاملة في أقسامها المختلفة، كلّ بحسب اختصاصه ومجال عمله؛ للاستفادة منها والوقوف على سرعة التطوّر، لاسيّما أنّ هذه السياسة تجمع بين الأصالة والمعاصرة، وبين الثوابت والمتغيّرات. وبما أنّ التربية والتعليم يرتبطان في جميع المراحل بخطط التنمية للعتبة، يأتي هنا دور الإعلام، إذ يعدّ أحد الأركان الأساسيّة في كلّ مؤسّسة، فبواسطته يتمّ نشر ما يحدث داخل الميدان التربويّ للمجتمع باستخدام الوسائل التقنيّة الحديثة، واستثمارها من أجل تحقيق أهداف التربية، وتهيئة المجتمع لتقبّل المستجدّات التربويّة المتلاحقة، وتُفهم أهميّتها ودورها في تحسين مخرجات التعلّم، وتخريج كفاءات احترافيّة مهنيّة بمعايير عالميّة تسهم في تعزيز خطط الأمانة في استثمار الطلبة على وجه الخصوص، وأفراد المجتمع على الصعيد العامّ، ومن ثمّ الاستجابة للتطوير المستمرّ للعمليّة التعليميّة بشكل عامّ، لتفرد شعبة خاصّة بالإعلام التربويّ وُضعت أولى خطواتها عن طريق إقامة دورة تدريبيّة لملاك الشعبة، والتي قدّمها رئيس تحرير جريدة (صباح كربلاء) الأستاذ سلام البنّاي، استمرّت لمدّة خمسة أيام، تناولت مجموعة من الفنون الصحفيّة، والتحرير الخبريّ لمنسّقيها الإعلاميّين في مدارس المجموعة كافّة، ومن ضمن خطط الدورة عمل اختبارات عمليّة للمتدرّبين. وقال الدكتور أحمد الكعبيّ/ رئيس قسم التربية والتعليم العالي في العتبة العباسيّة المقدّسة: إنّ العتبة العباسيّة المقدّسة تتمسّك بمبادئ المجتمع الكربلائيّ وقيمه وثقافته، وتساير في الوقت نفسه روح العصر بكلّ ما يحمله من مستجدّات وتقنيّات، فنصل إلى أنّ الخطط في المجال التعليميّ والتربويّ تسير وفق سياسة تعليميّة رشيدة تحرص على الاستفادة من جميع المعارف الإنسانيّة النافعة للنهوض بالمجتمع، فاعتمدت العتبة العباسيّة أفضل الخطط والاستراتيجيّات؛ لأنّها تدرك أنّ نهضة الأمم لا تتحقّق إلّا بالتعليم والابتكار، وبناء الكفاءات البشريّة المؤهّلة من أبنائنا، وأنّ مسيرة التنمية الشاملة تنطلق من المؤسّسات التعليميّة، إذ يعدّ التعليم الركيزة الأساسيّة لبناء الإنسان، وتهيئة النشء للمرحلة المنشودة، ويأتي هنا دور الإعلام التربويّ بوصفه مطلبًا مهمًّا، إذ يُسهم في تحقيق أهداف سياسة التعليم عبر وسائل الإعلام المختلفة، ويعمل على تنمية الاتجاهات السلوكيّة البنّاءة والمُثل العليا في المجتمع، ويلامس مشكلاته، ويعمل على بثّ الوعي التربويّ تجاهها، ويقوم بتعريف الجهود المبذولة من قِبل الدولة تجاه الوطن وأبنائه. وبيّن الكعبيّ: أنّ الدورة جاءت بمحاور مهمّة تلامس بشكل مباشر الجانب العمليّ للفريق الإعلاميّ في القسم، وهو جزء من خطط العتبة العباسيّة المقدّسة الذي تعمل عليه لتطوير العاملين في الأقسام المختلفة بهدف الارتقاء بالناتج النهائيّ. من جانبه بيّن محاضر الدورة الأستاذ سلام البنّاي/ رئيس تحرير جريدة (صباح كربلاء)، قائلًا: بدعوة كريمة من قسم التربية والتعليم العالي في العتبة العباسيّة المقدّسة تشرّفت بتقديم دورة تدريبيّة خاصّة بالإعلام التربويّ لمنسّقيها الإعلاميّين في مدارس مجموعة العميد التعليميّة، واستمرّت لمدّة خمسة أيام، بحضور رئيس القسم والمعاون التربويّ وشعبة الإعلام التربويّ ومتابعتهم. موضّحًا: قُدّمت في الدورة محاضرات نظريّة وتدريبات عمليّة عن أساسيّات فنون الكتابة الصحفيّة، والتركيز على الإعلام التربويّ: أهدافه ورسالته، مثلما تمّ التطرّق بشكل مفصّل إلى فنّ كتابة الخبر الصحفيّ وتحريره، مفهوم الخبر وطريقة صياغته وتحريره وقوالبه، مع إجراء اختبارات يوميّة للمشاركين بهدف تعزيز مهاراتهم في كتابة الأخبار والتقارير الصحفيّة، وبخاصّة تلك التي تهتمّ بالإعلام التربويّ والصحافة المدرسيّة. وعلى صعيد متّصل تحدّث الأستاذ يوسف الطائيّ/ مسؤول شعبة الإعلام التربويّ مبيّنًا: إيمانًا منّا بالأهميّة البالغة التي يشكّلها فريق التنسيق الإعلاميّ في مؤسّساتنا التربويّة والتعليميّة التابعة لقسم التربية والتعليم العالي والذين يشكّلون حلقة تواصل رئيسة مع جمهورنا الكريم، ومنصّات التواصل المختلفة، فحاجتنا دائمة إلى تطوير مهاراتهم وخبراتهم؛ كي تُسهم في تحسين جودة المادّة الإعلاميّة، وقد شرعنا صباح اليوم بمباركة رئاسة القسم الموقّرة ودعمه بمجموعة من الدورات التدريبيّة الموائمة لما تنتهجه مجموعة العميد التعليميّة من سبل في تطوير ملاكاتها وزيادة خبراتهم. وأضاف الطائيّ: إنّ هذه الدورة ليست الأُولى من نوعها، فقد سبقها عدد من الدورات الهادفة، التي نبتغي عن طريقها إعلامًا رصينًا يتّسم بمعايير عالميّة تواكب ما تشهده المؤسّسات الإعلاميّة المتطوّرة. يبقى اهتمام العتبة العباسيّة المقدّسة في تنمية المجتمع وتوعيته برسالة المعلّم ومكانته، وإبراز دور رسالته العظيمة وجهوده اللامتناهية لغرس القيم والسلوكيّات والمعلومات من أهمّ أولويّاتها.