رياض الزهراء العدد 175 شمس خلف السحاب
وأَنتَ تَؤُمُّ المَلأَ
باتت الأرواح في أشواقها كفراشات حائمات تبحث عن ضيائك يا سيّدي... يا صاحب الزمان ترقب النور الإلهي من وجنتيكَ يا وعدًا غير مكذوب تنتظركَ؛ وأنتَ تؤمّ الملأ نعمة عظيمة أن نجتمع حولكَ، ونصلّي خلفكَ، لطالما حُرِمناها في سنين غربتنا عنكَ حيث الجموع صفوفًا مترامية تركع وتسجد، وتكبّر منادية: الحمد لله ربِّ العالمين، يامَن صلاته تملأ الكون سلامًا وبهجة؛ فتستريح على أعتاب ذلك النور كلُّ أتعابنا، وتنتهي آلامنا، وتنجلي الظلامات وتتحقّق الأماني والآمال. يا سيّدي فاقبلنا من الآن.. انظر إلينا، اصطنعنا لنصرتكَ، للتمهيد لظهوركَ المبارك، لتسعد أنفسنا، وتتحوّل لوعة الانتظار إلى عمل جادّ، وسعي دؤوب؛ استعدادًا للحظة اللقاء، وموعد الفجر الجديد المنتظَر.