جَامِعَةُ أُمِّ البَنِينَ (عليها السلام) الإلِكتُرُونِيّةُ.. تُعزِّزُ القِيَمَ الدِّينيّةَ بِاستِحدَاثِ قِسْمٍ للدِّرَاسَاتِ القُرآنِيّ?
أعلنت جامعة أمّ البنين (عليها السلام) الإلكترونيّة النسوية، التابعة لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العبّاسية المقدّسة عن استحداثها قسمًا يُعنى بتعليم الدراسات القرآنية، والترويج لمعارف الثقلين: القرآن الكريم والعترة الطاهرة (عليهم السلام)، بصورة إلكترونية، ولمرحلة دراسية تمتدّ لأربع سنواتٍ متواصلة، وَفق مناهج تعليميّة توافق الإطار العامّ لحوزة النجف الأشرف المباركة، معدّة ومنتخبة من قِبل متخصّصين في المجال القرآني - حوزويين وأكاديميين ـ المستحدثات الست وقد أشار رئيسُ الجامعة الشيخ حسين الترابي إلى أنّ القسم المستحدث يهدف إلى: - العناية الخاصّة بالقرآن الكريم، ونشر معارفه، والإسهام في الحفاظ على قِيم الخير في الحضارة الإنسانيّة. - العناية الخاصّة بالدّراسات القرآنيّة. - العناية الخاصّة بتوعية المجتمع النسوي. - تخريج مدرّسات متخصّصات بالدراسات القرآنية، وبكفاءة عالية. - توفير الرعاية الممكنة للموهوبات المهتمّات بالشأن القرآني، من قبيل: (حافظات القرآن الكريم، قارئات، الباحثات في شؤونه، معلّمات...)، ممّا يُسهم في توفير ملاكات قرآنية نسوية تخصّصية. - الإسهام في الارتقاء بالجانب القرآني لدى الوسط النسوي، إضافةً إلى الارتقاء بالجانبَيْن العقائدي والفقهي أيضًا. - الإسهام في مواجهة الأفكار السلبية للتيارات المنحرفة. وأوضح أيضًا: "نطمح من استحداث هذا القسم إلى الإسهام في إعداد جيل من المتخصّصات في الدراسات القرآنية وتمكينهنّ، وتهيئة ملاكات قرآنية نسوية تعليمية منوّعة في المستقبل؛ لإيصال المعلومة القرآنية إلى المجتمع النسوي بما يتناسب مع عقلية المتلقيات العصريات". مبيّنًا: "أنّ رسالة القسم هي السعي إلى توفير مناهج دراسية رصينة للدراسات القرآنية، ورفد طالبات القسم بالمعلومة السليمة والمنهج الديني المبسّط". مفردات المقرّر وأضاف الترابي أنّ: "المنهاج الدراسي سيكون في ضمن الإطار العامّ لحوزة النجف الأشرف في كلّ شيء، وسيكون باللغتين العربية والإنكليزية، وبما أنّ قسم الدراسات القرآنية حديث النشأة كان من الضروري الاطّلاع على الكلّيات أو الأقسام المناظرة داخل العراق وخارجه، لضمان توافق المنهاج الدراسي ومفرداته مع النظائر، مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصيته الحوزوية وتميّزه العلمي، وشخصيته العراقية النجفية، ثمّ عُرضت الموادّ العلمية على عددٍ من المتخصّصين في مجال علوم القرآن الكريم، وقد أبدوا ملحوظاتهم عليها، وأمضوها بشكل أوّلي". وفيما يتعلّق بطريقة عرض المقرّر الدراسي، بيّن الترابي: نحن نطمح إلى إيجاد مقرّرات خاصّة بقسم الدراسات القرآنية في جامعة أمّ البنين (عليها السلام)، وعرض مادّتها العلمية بطريقة منهجية على شكل دروس، يتكوّن الواحدُ منها من: الأهداف التربوية للدرس - مقدّمة مختصرة عن الموضوع - عرض الموضوع بصورة تناسب عقلية المتلقّي - خلاصة الدرس - مصادر للمطالعة - أسئلة عن الدرس. وأكّد الترابي في ختام حديثه على تأهيل المرأة معرفيًا ومهاريًا؛ لتصبح ركيزة يُعتمد عليها في جميع المحافل، والسعي إلى تحفيزها لخوض تجربة التمثيل الدولي في المحافل المختلفة. إبراز الصورة الإيجابية والحضارية للمرأة العراقية، والتعريف بجهودها المبذولة، وإظهار عمق تأثرها وتأثيرها في المستوى العائلي والمجتمعي، بأسلوب علمي حواري، وَفقا لأفضل التجارب الحديثة بما يحقّق رؤية العتبة العبّاسية المقدّسة هو ما تهدف إليه مؤسسات تعليمية كهذه.